أسفرت عمليّة سحب قرعة الدور الإقصائي الأخير لتصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 عن اصطدام المنتخب الوطني بنظيره الكامروني حيث ينتظر أن يلتقي المنتخبان في مواجهة أولى بالملعب الأولمبي برادس بين أيّام 11 و15 أكتوبر وأخرى بالعاصمة الكامرونيّة ياوندي بين أيّام 15 و18 نوفمبر. زياد الجزيري كان أحد الفرسان السابقين لمثل هذه القمّة التقليدية لذلك ارتأينا في "حقائق أون لاين" أن نعود إليه للحديث عن القرعة وشروط التأهّل إلى مونديال البرازيل الذي عدنا إلى رهانه بضربة حظّ. زياد استهلّ حديثه إلينا بالتأكيد على أنّ "القرعة كانت صعبة" قبل أن يستطرد بالقول "لكن ما كان يمكن أن ننتظر منها أن تكون أسهل فكل المنتخبات التي تأهّلت إلى هذه المرحلة لها مستوى محترم فنيّا ولكن تبقى خطورتها متفاوتة. الكامرون تراجع في السنوات الأخيرة ولم يعد ذلك المنتخب العنيد لكنّه يحتفظ بعادات الكبار وتقاليد المشاركة في كأس العالم وهو عامل علينا أن نضعه محل اهتمام." الجزيري واصل حديثه معتبرا أنّ "احتضان الكامرون للقاء الإياب عنصر هام لمصلحته لذلك على الجماهير أن تساند المنتخب الوطني وأن تملأ ملعب رادس كما تعوّدت أن تفعل سابقا. الكرة منحتنا فرصة لا تعوّض في أن نعود للسباق بغضّ النظر عن الطريقة والأسباب لذلك علينا أن نتوحّد خلف المنتخب حتّى نعود إلى دائرة الكبار فمن العيب أن تغيب تونس عن المونديال." مهاجم النجم الساحلي السابق شدّد على أنّ " الكرة أصبحت في مرمى اللاعبين الذي توفّرت لهم فرصة العمر للمصالحة مع الجماهير وللعب كأس العالم بعد أن كانوا سيكتفون بمتابعتها على شاشة التلفاز فاللعب في البرازيل مهد الكرة أمر أظنّه يستهويهم ولن يفرّطوا فيه بسهولة." النجم الدولي السابق عاد للمباريات السابقة بين المنتخبين ليشير إلى الطبيعة الصعبة لهذه اللقاءات قائلا "مواجهاتنا مع الكامرون دائما ما تكون صعبة وعادة ما ننهزم خلالها لأنّهم يفرطون في اللعب العنيف بفضل ما يتمتّعون به من قوّة بدنيّة رهيبة في وقت يرفض فيه اللاعب التونسي التحدّي البدني ولعلّه من المرات القلائل التي انتصرنا فيها هي دورة "LG" التي انتظمت في تونس وفزنا بلقبها أمام الكامرون بفضل هدف رياض البوعزيزي". زياد الجزيري تابع حديثه إلينا معتبرا الحديث عن اعتزال صامويل ايتو اللعب دوليا أمرا ثانويا طالما أنّه باستطاعته العدول عن قراره تحت الضغوط في بلاده مؤكّدا على ضرورة أن يعي لاعبونا قيمة الهدية التي قدمت لهم قائلا" لا بدّ أن يكون لاعبونا-المفاتيح على غرار يوسف المساكني على أهبة الاستعداد كما أنّ البقيّة مطالبون بالبدء فورا في الإعداد الفوري للقائهم من الآن." زياد ختم دردشته إلينا بدعوة سلطة الإشراف إلى الترفيع في عدد التذاكر وفتح كامل المدارج أمام الجماهير التي يبقى واجبها وطنيّا أن تملأ الملعب لتزيد من ثقة اللاعبين في انفسهم وتنمّي حماستهم على أمل التحوّل إلى الكامرون بنصف بطاقة التأهّل.