دفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا وسط تقارير لتحرّكات مريبة لمسلّحين ليبيين على علاقة بتنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي المحظور قرب الحدود مع تونس. وأكدت قناة فرانس 24 اليوم الاثنين 07 أكتوبر 2013 ان التعزيزات الأمنية على الحدود مع ليبيا غير مسبوقة حيث توجد عدة قوات مختصّة من الجيش الوطني التونسي محمّلة بعتاد حربي كامل من قذائف ومدفعيات وحاملات جنود ودبّابات وشاحنات، تتمركز في كل المناطق الحدودية بالقرب من المعبر الحدودي وفي مداخل مدينة بن قردان الحدودية، كما تحوم طائرات عمودية مشاركة في عملية التمشيط في الأجواء. وأضافت ان قوات أمنية من الحرس والشرطة تساند القوات العسكرية وتقيم حواجز أمنية في جميع المناطق المؤدية إلى المعبر الحدودي والمدن التونسية وتقوم بعمليات تفتيش روتينية واسعة للسيارات والآليات. وأوضحت القناة أن الجهات الرسمية لم تصدر أي تكذيب أو تأكيد أو حتى تفسير لهذه التعزيزات الأمنية والعسكرية، وان كلّ ما ورد حول هذه المسألة لا يتعدّى تقارير إعلامية وبعض تصريحات الساسة ،يؤكد بعضها ان زعيم أنصار الشريعة سيف الدين بن حسين المعروف ب "أبو عياض" يتواجد حالياً في مدينة الزندان ويقوم بتدريب آلاف التونسيين الذين يُقدّر عددهم بين 3000 و5000 مقاتل وهم يستعدون للهجوم على تونس من الجانب الليبي. وتفيد تقارير أخرى أن كتائب ليبية مسلّحة تتهيأ للتحرّك نحو الحدود التونسية. ويلفت البعض أن المخابرات الجزائرية مدّت الأجهزة الأمنية التونسية بمعلومات مفادها أن بعض المسلحين والكتائب المتشددة التابعة للسلفية الجهادية تتحضّر للقيام بعمليات على الحدود التونسية، حسب ما ورد في قناة فرانس 24.