أكد مفتى الجمهورية حمدة سعيد أن تصريحاته حول موضوع الارهاب وقع تحريفها واخراجها عن سياقها كما وقع تشخيص الموقف فى شخص الزعيم بورقيبة على حد تعبيره. وبيّن فى بلاغ له أن حقيقة الفكرة أن من أسباب الارهاب العميقة هو غلق جامع الزيتونة وما نتج عنه من تجفيف منابع المعرفة الشرعية الدينية الوسطى التى عرفت بها تونس عقيدة ومذهبا فقهيا وذلك الى جانب الدعوة الى السفور وتهميش دور الدين وقصره على بعض المظاهر الاحتفالية. و أوضح سعيّد أن هذه أخطاء ارتكبها الزعيم بورقيبة ولكل حسناته وسيئاته مبينا أن اغلاق التعليم الزيتونى أنشأ فراغا لدى الاجيال المتعاقبة دفع البعض الى أن يستقى مرجعيته الدينية من الخارج فنشأ التطرف والتعصب ومازال ذلك يستبد بعقول البعض حتى وصل حد التكفير والترهيب على حد قوله.