حول تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام والتي تعرف اختصارا ب"داعش" مدينة الرقة في شمال سوريا الى ما يشبه الامارة الاسلامية الطالبانية بحسب تقرير لهئية الاذاعة البريطانية. وقال التقرير ان بعض سكان الرقة التي تعرف بتاريخها العريق قد بدؤوا يهربون من مساكنهم الى مناطق اخرى بالنظر الى القوانين الصارمة التي فرضتها داعش على السكان. فاضافة الى اللافتات الكبيرة التي تنصبها داعش على الطرقات لدعوة السكان الى احترام ما تسميه القوانين الاسلامية والتي تتضمن منع الملابس الضيقة ومظاهر الترف و الزهو وخاصة في المقاهي تقوم دوريات سلفية متشددة باجبار الفتيات على لبس الملابس الطويلة وتزجر الشباب على ترك سراويل الدجينز. ويشبه مراقبون في مدينة الرقة ما تقوم به داعش بما فعلته حركة طالبان في افغانستان عندما قامت بالسيطرة على مدينة كابول عندما منعت الاختلاط في الاماكن العامة وحرق درو السنما ومنع الموسيقى بحجة انها مظاهر تتعارض مع الشريعة الاسلامية حسب قولهم. وقامت قوات من داعش بحسب تقرير لقناة العربية في شهر جويلية الماضي بكسر الصلبان على الكنيستين الموجودتين في الرقة ومن ثم أحرقت محتويات الكنيستين (البشارة والشهداء). وقامت "داعش" برفع أعلامها فوق الكنيستين، واستطاعت العربية نت أن تحصل على صورة لرجال من دولة العراق والشام وهم يرفعون علمهم فوق الكنيسة. الرقة هي عاصمة محافظة الرقة، تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وتقع على بعد حوالي 160 كم شرق مدينة حلب. منذ أواسط السبعينيات يعتمد اقتصاد الرقة على سد الفرات وعلى الزراعة وعلى الحقول النفطية المجاورة.