حذّر الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي من خطورة تداعيات فشل الحوار الوطني وخارطة الطريق على مستقبل البلاد داعيا كلّ الفرقاء السياسيين إلى إنقاذ تونس من خلال تحمّل مسؤولياتهم. وأكد العباسي خلال كلمته التي ألقاها اليوم الخميس 21 نوفمبر 2013 في اطار احياء الذكرى 63لأحداث النفيضة أن المنظمة الشغيلة لن تتخلى عن المطالب الاجتماعية مبرزا أن المرحلة الأخيرة غلب عليها البعد الوطني لإنقاذ البلاد. واستغرب الامين العام للمركزية النقابية ما أسماه العداء الشديد الذي يكنّه وزير النقل عبد الكريم الهاروني للاتحاد العام التونسي للشغل معتبرا أنّه يبدي عنادا وكرها شديدا للمنظمة النقابية الأعرق في تاريخ تونس ،متوجها له برسالة مفادها أن كلّ من حاول ارباك الاتحاد فشل في مسعاه ولا أحد بامكانه التطاول على المنظمة باعتبارها أكبر من الجميع في النضال و المكانة الوطنية. وأشار العباسي إلى وجود بوادر تقدم في مسار اسئناف الحوار الوطني مؤكدا قرب التوافق حول الشخصية التي ستترأس الحكومة المقبلة بالاضافة إلى حلحلة اشكال هيئة الانتخابات و التعديلات المدخلة على النظام الداخلي للمجلس.