انتقد عضو المجلس الوطني التأسيسي و القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز،اليوم السبت 21 سبتمبر2013، في تصريح لحقائق أون لاين،تصريحات الامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي خلال الندوة الصحفية التي عقدها الرباعي الراعي للحوار،متهما اياه بمحاولة إملاء رؤى المنظمة الشغيلة بخصوص سبل حلحلة الازمة الراهنة على حركة النهضة وحلفائها في الحكم. واعتبر ان الاتحاد العام التونسي للشغل لم يقف على نفس المسافة من جميع الفرقاء السياسيين ، مبديا استغرابه مما اسماه انحياز المنظمة النقابية للمعارضة التي مازالت حسب رأيه ترفض مبادرة الاتحاد رغم قبول النهضة بها بشيء من التحفظ. وتساءل محدثنا بنبرة حادّة : من يكون اتحاد الشغل حتّى يملي رؤاه على حركة النهضة ؟ و كان العباسي قد حمّل الترويكا مسؤولية تعطّل الحوار الوطني، متهما اياها بانتهاج سياسية المماطلة ربحا للوقت، معتبرا أن بيان النهضة الصادر أمس الجمعة لم يكن بالوضوح الكافي الذي من شأنه توفير المناخ الملائم للشروع في حوار جدّي يجمع كلّ الحساسيات السياسية. و دعا اللوز الامين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي إلى التخلي عما أسماه الانتماء الحزبي القديم من خلال التحلّي بالموضوعية و اتقاء اللّه على حدّ تعبيره. وقال انّ الحوار الوطني يجب أن يرتكز على قاعدة المساواة لا على اساس ليّ الذراع و النيل من صلاحيات المؤسسات الشرعية. و شدّد القيادي في حركة النهضة على أنه لاسبيل لقبول الحكومة الحالية بمبدأ تسليم الأمانة لحكومة توافقية جديدة قبل إتمام المجلس الوطني التاسيسي لمهامه التأسيسية الاربع وهي: الانتهاء من صياغة الدستور و المصادقة عليه ، و تشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات , و سنّ القانون الانتخابي ، و تحديد مواعيد دقيقة وواضحة للاستحقاقات الانتخابية القادمة. واستنكر عضو المجلس الوطني التأسيسي ما اعتبره تضخيما من القوى المعارضة للازمة السياسية الراهنة،قائلا: "ان تسيير دواليب الدولة يتمّ بنسق طبيعي و الاسعار منخفضة إلى حدّ ما وبالتالي لا داعي لتخويف الشعب بفزاعة الارهاب و ايهامه بأننا نعيش على وقع أزمة خانقة." واستدرك اللوز حديثه بالقول: " صحيح أن هناك بعض الاشكالات و الملفات العالقة لكنّ الحكومة منكبة على معالجتها و لذلك من الضروري توطيد أواصر التعاون بين جميع الفرقاء من أجل الوصول الى حلول توافقية تتماشى مع مقتضيات المرحلة عوضا عن التلويح بالمجهول و الفراغ" .