أخيرا رفع الغطاء في اسرائيل عن أحد الالغاز التي لم يجد لها الاسرائيليون تفسيرا. فمن حوالي عقدين انخفضت نسبة الخصوبة لدى نساء الفلاشا المهاجرين من اثيوبيا بنسبة ال 50 بالمائة، لا أحد طيلة السنوات الاخيرة تفطن الى سر هذا الانخفاض المريب الى ان كشف احد برامج التحقيقات التلفزية الاسرائيلية السبب وهو ان سلطات الهجرة تقوم بحقن نساء الفلاشا اللائي يحللن في مطار دافيد بن غريون بحقن من أجل تحديد درجة خصوبتهن. نساء الفلاشا الاثيوبيات ظنن ان الامر يتعلق بحقن من أجل الوقاية من الامراض المنتشرة في افريقيا وفي اثيوبيا حيث كن يسكن! وفي تقرير مطول اوردته مجلة لوبوان الفرنسية تحدثت38 من نساء الفلاشا اللاتي حللن باسرائيل انهن تلقين حقن من أدوية ديبو بروفيرا وهو نوع من الدواء الذي يبطئ من نسبة الخصوبة بنسبة النصف ونقلت جريدة هاريتز الاسرائيلية عن احدى الاثيوبيات ان ادارة الهجرة قالت لهم ان الامر يتعلق بحقن ضد الامراض المعدية. وقالت احدى الاثيوبيات ان الوكالة اليهودية التي تعنى بقضايا الهجرة كانت تعتمد سياسة المساومة معهن حيث يقوم مسؤولو الوكالة باجبارهن على تلقي الحقن والا فانهن لن يستطعن التمتع بالمساعدات الاجتماعية التي تقدمها المنظمات والهيئات شبه الحكومية الاسرائيلية. من جهتها كذبت الجهات الرسمية الاتهامات التي وجهت لها باجبار الاثيوبيات على تحديد نسلهن وقال مسؤول اسرائيلي لجريدة هارتز نحن لا نجبرهن على ذلك بل نضع لهن خيارات من اجل التنظيم العائلي. من جهتها اعتبرت منظمات حقوق الانسان الاسرائيلية ان الامر يتعلق باجراء عنصري يرمي الى تحديد اعداد السود في اسرائيل. وذكرت المنظمات الحقوقية الاسرائيلية بالحملة التي تقوم بها الاحزاب اليمينية الاسرائيلة في نهاية سنة 2012 من أجل طرد المهاجرين الافارقة من اسرائيل. يذكر انه لم يقع الاعتراف باليهود الفلاشا في اسرائيل كيهود من حقهم الهجرة الى اسرائيل الا سنة 1975 اي بعد حوالي ربع قرن من اعلان دولة اسرائيل. وقامت الدولة العبرية بين سنة 1980 وسنة 1990 بجلب حوالي 35 من اليهود الفلاشا للاستقرار في اسرائيل.