قطع مستوطنون ينتمون لما يعرف بمجموعات "تدفيع الثمن" اليمينية (المتطرفة) 30 شجرة في مشتل قريب من مدينة "كفر قاسم " وسط إسرائيل، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة. وذكرت الإذاعة نفسها، اليوم الجمعة، أن مجموعة من مستوطني "تدفيع الثمن" قاموا، مساء الخميس، بقطع 30 شجرة مثمرة وزينة في أراضي تعود ملكيتها لفلسطينيين قرب مدينة "كفر قاسم"، قبل أن يتركوا في المكان لافتة كتب عليها "إيش كودِش"، وهي نقطة استيطانية قريبة من قرية "قصرى" الفلسطينية قضاء نابلس بالضفة الغربية التي احتجز فيها أهالي القرية عدداً من المستوطنين قبل أيام. وحسب الإذاعة فإن اعتداء اليوم يبدو أنه نوع من الانتقام لما حدث في "قصرى"، مشيرة إلى ان الشرطة الإسرائيلية باشرت التحقيق في الحادث. وكان أهالي قرية "قصرى" القريبة من نابلس شمالي الضفة احتجزوا، الثلاثاء، 17 مستوطنا اقتحموا القرية قبل تسليمهم للجيش الإسرائيلي، حسب شهود عيان. وعادة ما يقوم المستوطنون الإسرائيليون إلى خط عبارة "تدفيع الثمن"، كنوع من التعبير عن معاداتهم للعرب، وعلى خلفيتها سبق أن قاموا بعدة أعمال "تخريبية"، ضد ممتلكات فلسطينية في مناطق بالضفة الغربية، شملت اقتلاع، وإحراق أشجار زيتون وممتلكات، بحسب مسؤولين ومواطنين فلسطينيين. وفي السياق ذاته، ذكر موقع "الصوت اليهودي" الإخباري، أمس الخميس، أن مجموعات "تدفيع الثمن" ، هاجمت قاعدة للجيش الإسرائيلي تدعى "تل هشومير" المخصصة للتجنيد في "تل أبيب"، وقامت بكتابة عبارات مناوئة للجيش وتخريب عدد من الخيام في القاعدة، وذلك "ردًا على حادثة قرية "قصرى" وعدم قيام الجيش الإسرائيلي بحماية المستوطنين في القرية"، حسب الموقع نفسه. ولم يصدر حتى الساعة (9.30) تغ، تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية حول قطع المستوطنين للأشجار أو هجومهم على قاعدة الجيش في "تل أبيب". واعتبر موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، الهجمات التي تشنها جماعات "تدفيع الثمن" ضد بلدات عربية في الضفة الغربية "أعمالاً إرهابية"، متوعداً بأنه سيتم التعامل معها ب"حزم وبقبضة من حديد للقضاء على هذه المظاهر"، وذلك في تصريحات نقلتها صحيفة يدعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني.