أكد المدير التنفيذي للمركز المغاربي للتنمية المقدسية المنصف بن محمد أن نشطاء المركز بصدد التحضير لمؤتمر المركز الثاني منذ تأسيسه سنة 2012، والذي سيكون يوم الأحد القادم 19 جانفي الجاري بأحد النزل بضاحية قمرت، وسيحمل عنوان "نصرة القدس وفلسطين" بعدما تناول في نسخته الأولى نصرة حارة المغاربة في المقدس. وأضاف بن محمد ، في تصريحه لصحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الجمعة 17 جانفي 2014، أن عشرات النشطاء الداعمين لقضية القدس من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في هذا المؤتمر، نافيا ما روجته بعض وسائل الاعلام المصرية التي وصفها بفلول نظام مبارك من ان المركز يسعى إلى عقد اجتماع سري لجماعة الاخوان المسلمين تحت غطاء جمعياتي حسب تعبيره. وكان الصحفي المصري عبد الرحيم علي رئيس تحرير موقع "البوابة نيوز" قد أورد مقالا منذ ثلاثة أيام عنونه ب"تفاصيل أول مؤتمر للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بعد سقوط حكم الاخوان في مصر"، وقال فيه إنه سيقع تنظيم هذا المؤتمر في تونس أيام 16 و17 و18 جانفي الجاري وليس في التاسع عشر منه كما روج له تلفزيون الأقصى الفلسطيني وبعض وسائل الاعلام الاخرى. كما أكد علي أن المؤتمر سيتناول مستجدات الساحة السياسية المصرية عقب الاستفتاء على الدستور لبحث خطط وآليات تدعم الاخوان وحركة حماس بعد سقوط مرسي، مستدلا بوثائق تحمل عنوان "مؤتمر إسناد الاخوان المسلمين لحركة حماس - تونس"، قال إنه تحصل عليها من مصادر سرية كشفت له عن المشاركين في المؤتمر والذين تلقوا دعوات خاصة من قبل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إضافة إلى الدور المشبوه الذي تلعبه تركيا في هذا الحدث وفق تقديره. من جهة أخرى قام عدد من المحامين أمس الخميس 16 جانفي برفع قضية ضد وزارة الداخلية التي اتهموها بعلمها بانعقاد ما أسموه "مؤتمر جماعة الاخوان المسلمين" في تونس بداية من يوم أمس وعدم اتخاذها أي إجراء رسمي لمنعه رغم مشاركة جماعات ارهابية فيه، مطالبين بمنع التظاهرة بموجب القانون والمعاهدات الدولية التي أمضت عليها تونس حول مكافحة الارهاب. وفي هذا السياق، قامت وزارة الداخلية بدورها بنفي كل ما راج حول مؤتمر المركز المغاربي للتنمية المقدسية وعلاقته باجتماع مشبوه وسري لجماعة الاخوان، مؤكدة أنها لا يمكن أن تسمح بدخول شخصيات تنتمي إلى تنظيم ممنوع أو خطير. كما اعتبر الناطق الرسمي باسم الوزارة محمد علي العروي هذه الأخبار مجرد إشاعات عارية تماما من الصحة، موضحا أن ما يقارب ال50 مشاركا في هذا المؤتمر ليس بينهم شخصيات قادمة من مصر أو منظمة الاخوان المحظورة حسب قوله. وتجدر الإشارة إلى أن المركز المغاربي للتنمية المقدسية كان قد عقد أول مؤتمر تأسيسي له في 9 نوفمبر 2012 بقاعة المؤتمرات بالعاصمة تونس تحت عنوان "المؤتمر المغاربي لنصرة حارة المغاربة"، والذي تم افتتاحه بكلمة الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي وحضره زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إلى جانب أبرز القادة السياسيين للحركات الاسلامية بمنطقة المغرب العربي، إضافة إلى عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين.