أصدرت ادارة قناة التونسية ممثلة في مكتب الاعلام لسليم الرياحي بيانا إلى الرأي العام اليوم 18 جانفي 2014 قامت فيه بالردّ على التصريحات الاخيرة للمنشط معز بن غربية. وقالت ادارة التونسية أنّه من حقّ أي صحفي أو مقدم أو معدّ الدفاع عن وجهة نظره التي يطرحها في البرامج التلفزية للقناة وذلك بكلّ حريّة ودون أيّة ضغوطات وفق ما تقتضيه أخلاقيات الصحافة ، لكن لايمكنه باي حال من الاحوال أن يتحدث باسم ادارة القناة. واستغربت ما صرّح به بن غربية بكون القناة أجنبية واصفة ذلك بالادعاءات الواهية والعارية من الصحّة لانّ جنسية المؤسسة تحددها المواضيع والتوجهات وليس القوانين الوضعية المفروضة على المجال وفق نصّ البيان. وشدّدت الادارة في بيانها على انّ القناة هويتها تونسية صرفة وهي ملك لجميع التونسيين وتستمد برمجتها ومواضيعها من عمق الواقع التونسي فضلا عن كونها تحتل المراتب الاولى في نسب المشاهدة وطنيا. وعبّرت عن تفهمها لانتقادات الهئية العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري- الهايكا- داعية اياها إلى التسريع في اجراءات الحصول على الرخصة حتّى تتلافى ادارة القناة الاشكالات القانونية والادارية في المستقبل. ويأتي هذا البيان عقب لفت النظر الذي توجهت به "الهايكا" إلى منشط برنامج التاسعة مساء على قناة التونسية معز بن غربية حول ما أسمتها الخروقات للضوابط المهنية والاخلاقية والتي تمثلت حسب نصّ الوثيقة في خلط المقدم بين ادارة الحوار والتهريج المجاني إلى جانب عدم الالتزام بالحياد ممّا تسبب في حصول انفلات مؤكدة ضرورة تفادي ما اعتبرتها انزلاقات متكرّرة تسيء إلى الدور الذي يجب أن تضطلع به وسائل الاتصال السمعي البصري. جدير بالذكر أنّ بن غربية رد على موقف الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري بالقول انّ التونسية قناة أجنبية لا تخضع لرقابة الهايكا مبديا رفضه للاتهام بالتهريج وعدم الحياد وخرق أخلاقيات المهنة ومذكرا بأنّ لطفي العبدلي هو فنّان وممثل ولا علاقة له بمهنة الصحافة وضوابطها. كما دعا الهيئة إلى التعامل مع كلّ المؤسسات الاعلامية على قدم المساواة نظرا للخرق الواضح والمتكرّر بل الدائم للعديد من وسائل الاعلام وفق تعبيره.
