من المفارقات العجيبة التي اكتشفناها خلال الحديث مع عدد من أصدقاء كمال القضقاضي ممّن درسوا معه واختلطوا به من شباب وادي مليز أنه معروف لديهم باسم"شكري" كاسم متداول أكثر من كمال. والغريب أنه متهم بقتل شكري بلعيد. ويتداول في الكواليس بالمقبرة أنه عرف في فترة نشأته بطيب أخلاقه وأنه كان يلعب الورق بالمقهى مع أصدقائه وأنه كان مجتهدا في دراسته ويتحصل على أعلى المعدلات خلال دراسته الثانوية بالمعهد الثانوي بغار الدماء. وأكد مراسل حقائق أون لاين نقلاً عن شهادات لبعض أتراب القضقاضي أن أخباره انقطعت عليهم منذ تحوّله للدراسة في أمريكا وأجمعوا أنه قد غرّر به وأن ما قد يكون إقترفه كمال من عمليات ارهابية لا يعكس الصورة الحقيقية لشباب مدينة وادي مليز. ورغم ان بعض المصادر تفيد أن كمال القضقاضي وقبل موته بنصف ساعة تقريبا اتصل بشاب من وادي مليز صاحب محل تجاري (يدعى ع.و) ولمّا رنّ هاتفه المحمول استغرب هذا الشاب الرقم الذي إتصل به لعدم معرفته به وخلال الحديث قدّم المتّصل للشاب نفسه أنه كمال القضقاضي وقال له"الآن سننسف الطاغوت" وخلال المحادثة سمع هذا الشاب طلقا ناريا وعلى الفور قطع المكالمة وإتّصل مباشرة بأخيه عون الأمن الذي أعلم مباشرة المصالح الامنية المركزية وكانت هذه المكالمة على ما يبدو المنقذ لعناصرنا الامنية التي كانت ستتعرض لمراوغة. إذ مباشرة إثر هذه الاتصالات إتخذت قواتنا الامنية قرارها باطلاق النار على الارهابيين الذين خرجوا من البيت الذي يختبؤون فيه بجهة روّاد موهمين بنيتهم تسليم أنفسهم والحال أنهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة وفي مقدمتهم كمال القضقاضي ممّا أجبر قواتنا الامنية على عدم تصديقهم واطلاق النار بكمية كثيفة ممّا أودى بحياة الارهابيين على الفور.