تقدّم الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس لزهر العكرمي في الاجتماع الأخير لمكتب حزبه التنفيذي لاقتراح يقضي بأن تنصهر جميع الأحزاب المكونة للاتحاد من أجل تونس والتي تريد ان تلتحق به في حزب نداء تونس بصفة كلية وأن يشكل أمناؤها العامون مجلس أمناء نداء تونس. وقد لاقى هذا المقترح استحسان قيادات نداء تونس، إلا ان مواقف الأحزاب المشكلة للاتحاد من أجل تونس قد تراوحت بين الرفض التام لهذه الفكرة وبين إمكانية القبول بها في وقت لاحق. وفي هذا السياق، أعربت النائبة عن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي سلمى بكار عن استغرابها وتفاجئها من فكرة كهذه. واعتبرت بكار في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت ان هذا المقترح لا يتماشى بتاتاً مع ما تمّ التوصل إليه خلال النقاشات مع باقي الأطراف في الاتحاد من أجل تونس أو مع مكونات جبهة الإنقاذ مؤكدة ان ما تم الاتفاق عليه هو تكوين جبهة موسعة تضم القوى الديمقراطية تحمل نفس المبادئ الديمقراطية وتدافع عن مشروع المجتمع الحداثي. وشددت على ان الدخول في هذه الجبهة لا يعني ان يتخلى كلّ حزب عن ايديولوجيته وبرامجه وخصوصياته. من جهته، قال الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت ان الحديث عن انصهار أحزاب الاتحاد في حزب كبير واحد يجمع الأحزاب المتشابهة لا يزال سابقاً لأوانه. وأوضح ان أعضاء الاتحاد من أجل تونس بصدد البحث حالياً عن تحالف جبهوي مضيفاً انه لا بد من العمل على بناء رصيد من الثقة المتبادلة بين مختلف مكونات الاتحاد ووضع أهداف مشتركة له. أما المكلف بالإعلام في الحزب الاشتراكي أمين الواعر، فقد أكد ان المقترح الذي تقدم به الناطق الرسمي لنداء تونس مرفوض تماماً وغير قابل للنقاش بالنسبة لحزبه مشيراً إلى ان هذه الفكرة طُرحت سابقاً على الحزب الاشتراكي الا انه رفضها ومازال متشبثاً بموقفه.