أكد المهندس المختص في علوم البحار و رئيس جمعية "حوتيات" سامي مهني اليوم الاثنين 10 مارس 2014 أن ما شهدته عدد من شواطئ التونسية من نفوق كميات كبيرة من اسماك "البوري" بسليمان الى جانب خروج لآلاف من قناديل البحر او يعرف بال"حريقة" هو امر غير اعتيادي وهو ما يستوجب أخذ هذه المسألة مأخذ الجد و تحركا سريعا من طرف السلطات المختصة لكشف الاسباب و التعامل معها قبل تطور الازمة الى الاسوأ على حد تعبيره. و كشف الخبير في تصريح لحقائق أون لاين أن عملية نفوق بعض أنواع الأسماك تكون عادة في فصل الصيف و ذلك بسبب نقص الأوكسجين بالمياه ،الا ان هذه الفترة بالذات شهدت تغيرا مناخيا و اضطرابا كبيرا للبحر وهو ما يجعلنا نستبعد بصفة قطعية أمر قلة الأوكسجين و يجرنا بالتالي للحديث عن العوامل الصناعية و المنشئات النفطية المنتصبة بسواحلنا و ما تلفظه من مواد كيميائية مشبوهة لاستكشاف الآبار و تركيب قنواتها النفطية،موضحا أن عوامل مناخية كارتفاع درجة حرارة المياه بفعل التغيرات المناخية العالمية تبقى احتمالا مرجح الحدوث و لو بصفة ضئيلة بالنظر الى كمية قناديل البحر التي لفظها البحر و التي لم تسبق ان شهدتها تونس من قبل و التي تستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة. كما تطرق محدثنا الى ظاهرة نفوق حوت البلان بشاطئ سيدي بوسعيد و الذي لم تستطع السلطات المختصة رفعه من الشاطئ الى حد الىن لكبر حجمه و اعتبر ان هذه الظاهرة ليست بالخطيرة باعتبارها تحدث بصفة متواترة بالبلاد التونسية في هذا التوقيت من كل سنة لتزامنها مع الهجرة الغذائية التي تقوم بها هذه النوعية من الحيتان الى المنطقة المشتركة بين تونس و ايطاليا للبحث عن غذائها الوحيد وهو جرائد البحر،مشيرا الى ان أسباب هذه الظاهرة ترجع أساسا الى اصطدامها ببعض البواخر التجارية أو فقدان خط سيرها المعتاد و خروجها الى الشاطئ .
