يبدو أن المدرب ماهر الكنزاري مصر على المرور بجانب مسيرة تدريبية تضاهي إمكانياته كمدرب واعد يتنبأ له الكثيرون بمستقبل زاهر حيث شهد ملعب الشادلي زويتن حادثة مؤسفة كان بطلها "الكوتش" حيث لوح بقبضته "البشعة" صوب العشرات من جماهير قرش الشمال ممن حضروا لقاء الفريق بالملعب التونسي. الكنزاري الذي دفع فاتورة لقطة مشابهة في لقاء الجولة الثانية إياب ضد النجم الرياضي الساحلي لما كان مدربا للترجي الرياضي وذلك لما تنقل إلى سوسة مدربا لقرش الشمال حيث أذاقته جماهير أولمبي سوسة كل أنواع الشتم والمقذوفات في رد منها على ما أتاه في حقها. ولأنه لا يرتدع ولا يتعظ من دروس الماضي كرر الكنزاري لقطته لكن في وجه فريقه الذي يدرب أما ناديه الأم ليضع نفسه في خانة المتهم. مدرب النادي البنزرتي بدا فاقدا للخبرة بعد أن رضخ لاستفزازات جماهير بنزرت ورد الفعل بطريقة لم تكن إلا لتوتر الوضع من حوله. قد يكون الكنزاري قد استفز كثيرا وقد يكون خيارا منه أن يرد الفعل لتسريع رحيله إلى الدوري بعد الاتفاق مع فريق الوكرة لكن ما يجب أن يعلمه هذا الفني الصغير أنه بحركته تلك يكون قد خسر فرصة العودة يوما إلى تدريب فريق في عراقة قرش الشمال فالجماهير التي رضيت بعودته على مضض بعد إخلاله بالتزاماته مع فريقها سابقا لن تقبل به مرة أخرى بعد لقطته تلك. وعلاوة عن النادي البنزرتي وضع الكنزاري في مواقف لا يحسد عليها فهو مرفوض في سوسة بسبب لقطة سابقة ومطارد في بنزرت بعد لقطة اليوم والأكيد أنه لن يدخل حديقة المرحوم حسان بلخوجة بعد مقاضاته للترجي الرياضي فالأحمر والأصفر لا يتسامح مع أحداث مماثلة. وإذا اعتبرنا أن انتماءه للترجي الرياضي وجدانيا هو عنصر يحرمه تدريب النادي الإفريقي طبقا لصراع الجارين لا يسعنا إلا التساؤل هل أن ما أقدم عليه الكنزاري هو سوء سلوك مألوف عنه؟ أم أنه راح ضحية الاستفزاز لقلة الخبرة؟ ومهما كان الإجابة فإن ما هو ثابت في هذا الصدد أنه خسر كثيرا على المستوى العملي فالمدرب الذكي لا يكثر من العداوات لكن ماهر الكنزاري الذي لا تزيد مسيرته الاحترافية كمدرب أول عن ثلاثة سنوات مر خلالها بأربعة نواد منها النادي البنزرتي في مناسبتين وبالتالي خسر الكثير.. ويا ليته يرتدع..