تعرض صنف نخبة كرة القدم بالنجم الرياضي الساحلي إلى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل فئة من جماهير النادي الرياضي الصفاقسي في اللقاء الذي جمع الفريقين لحساب مرحلة البلاي أوف والذي انتهى بفوز الصفاقسية بهدفين مقابل واحد. انتصار كان من المفترض أن لا يقود فئة من أنصار نادي عاصمة الجنوب إلى اكتساح الملعب والاعتداء على ناشئة فريق جوهرة الساحل حيث لا مبرر للعنف الذي حدث فالنتيجة كانت لفائدتهم والمباراة لم تحمل أية حركات مستفزة فوفد النجم الساحلي صبر على الاستفزازات والشتائم ولم يقم بردة فعل من شأنها أن تقود إلى تلك النهاية. ومن حسن الحظ أن الإصابات لم تكن خطيرة في صفوف أشبال ليتوال حيث تعرض لاعبان أو ثلاثة إلى بعض الرضوض من جراء ما لاقوه من ركل. هذه الحادثة حاول البعض تضخيمها نفخا في نار الخلاف الحاصل بين الفريقين قبل موعد أولمبي سوسة الذي سيجمع النجم الساحلي بالنادي الصفاقسي في الجولة 11 من مرحلة الإياب. محاولات تأجيج الأزمة بين الناديين قابلها مسؤولو فريق جوهرة الساحل بكثير من عدم الاهتمام تفاديا منهم لأية تصريحات مجانية من شأنها أن تزيد في حجم الاحتقان الجماهيري بما قد يحيد بالمباراة المرتقبة بين الفريقين عن سيرها الطبيعي. ورغم أن هيئة رضا شرف الدين لم تتلق اعتذارا رسميا من نظيرتها في صفاقس إلا أن المجال يبقى مفتوحا أمام لطفي عبد الناظر لطلب العفو عما بدر عن فئة متعصبة من جماهير صفاقس التي خرجت عن الميثاق الرياضي يوم السبت الفارط. بعض الذين لا يهمهم سوى سكب البنزين على النار بحثا عن "البوز buzz" كان يجب أن يستحوا من أنفسهم فالأوضاع لا تحتمل مزيدا من الشحن والتصعيد في وقت يبحث فيه الجميع عن صيغ لإنهاء الموسم بأقل ما يمكن من صراعات وتجاذبات وبالتالي فمزيد توتير العلاقة بين قطبي الساحل والجنوب لن يخدم الصالح العام بل يساهم في تكريس التعصب الجهوي.