لم تتجاوز العائدات المالية لهيئة للترجي الرياضي من دربي العاصمة أمام النادي الإفريقي حدود 60 ألف دينار باعتبار العدد المحدود من التذاكر التي تم توزيعها فضلا عن تدني السعر الذي حدد مثلا بدينارين للفيراج وأربعة دنانير للمنعرجات. ورغم أن العائدات كانت هزيلة إلا أن الخسائر كانت ثقيلة إذ إلى جانب معاليم الكراء التي تناهز 5 آلاف دينار فإن أحداث الشغب التي تلت صافرة النهائية خلفت أضرارا قالت إدارة الحي الوطني الأولمبي أنها تتجاوز 30 ألف دينار. إدارة الحي قدرت الخسائر الناتجة عن أحداث العنف التي أعقبت مباراة دربي العاصمة بين الترجي الرياضي وجاره النادي الإفريقي يوم الأحد الماضي بمبلغ يفوق 31 ألف دينار. وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الأربعاء أفاد لطفي الشلي مدير الحي الوطني الرياضي أن المبلغ الجملي للخسائر التي خلفتها أحداث العنف التي أتتها جماهير الترجي وأعقبت دربي ملعب رادس بين الترجي والإفريقي لحساب الجولة الثانية والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم فاق ما قيمته 31 ألف دينار مشيرا إلى أن إدارة الحي الرياضي وجهت مراسلات بهذا الخصوص إلى فريق الترجي المدعو لتسديد هذا المبلغ بالإضافة إلى كافة الجهات المعنية وعلى رأسها سلطة الإشراف. وفي سياق متصل اشتكى لطفي الشلي من تأخر تسديد كل من الترجي والإفريقي للمبالغ المتخلدة بذمتهما بخصوص أحداث مشابهة تتعلق بخسائر وأضرار لحقت بتجهيزات ملعب رادس خلال السنوات الأخيرة والمقدرة ب 480 ألف دينار مشيرا إلى أن إدارة الحي الوطني الرياضي التي تعيش بعد الثورة على وقع أحداث العنف والتخريب بملعب رادس لا يمكنها أن تتساهل مع هذا الآمر مستقبلا وستنظر مع سلطة الإشراف في السبل الكفيلة بإيقاف هذا النزيف.