اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية بتركيا يمثل مصدر بهجة وفخر للديمقراطيين والإسلاميين في العالم مؤكداً ان الديمقراطيين العرب سيبتهجون بهذا الفوز لأنه جاء في وقت تراجع ونوع من الردة السياسية حسب تعبيره. وأضاف الغنوشي في تصريح ل "قدس برس" اليوم الإثنين 31 مارس 2014 ان الفلسطينيين وأنصار القضية الفلسطينية سيسعدون باعتبار ان تركيا صوتت لصالح الديمقراطية كما أن دولة بحجمها موالية لقضية تحرير فلسطين قد فاز بها الطرف الذي استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عدة مرات واصطدم قياديوها مع غلاة الصهيونية، على حدّ قوله. وأردف بالقول ان انتصار حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية هو انتصار لوحدة تركيا مشيراً إلى ان الطرف الإسلامي هو الأقدر على جمع شتات القوميات التركية ومشدداً على ان فوز حزب إسلامي يعني انتصار الاعتدال لا التطرف الشوفيني. وأكد رئيس حركة النهضة انهم في تونس مبتهجون لأن الطرف الذي ناصر الثورة التونسية وقدم مساعدات مالية وأمنية لتونس لم يفز فقط بل عزّز موقعه موضحاً ان الرسالة الأساسية من فوز العدالة والتنمية هي أن زمن الصدام بين الإسلام والديمقراطية قد انتهى. وأشار إلى ان انتصار النموذج التركي هو انتصار للتوافق بين الديمقراطية والإسلام والتقدم والحداثة وهو يؤكد ان صعود الإسلاميين ليس حدثاً عربياً وإنما هو اتجاه التاريخ وفق رأيه. وقال الغنوشي ان انتصار العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية التركية هو رسالة تأييد للثورتين المصرية والسورية.