اعتبر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية زياد لخضر ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 02 افريل 2014 ، أنّ الاحداث الاخيرة التي جدّت بمدينة بن قردان احتجاجا على غلق معبر رأس الجدير تنطوي على كثير من الافتعال عبر استجلاب عناصر لا علاقة لها بمشاكل المنطقة ، معربا في الآن ذاته عن تفهمه للوضعية التي باتت عليها الجهة على الصعيدين التنموي والاجتماعي. وشدّد لخضر على أنّه لاوجود لحلول سحرية من شأنها دفع عجلة التنمية في وقت وجيز ، مشيرا إلى أنّ المنادين بهذا الخيار هم من كانوا بالأمس ضدّ الاحتجاجات المشروعة. وأضاف محدثنا أنّ هذه التحركات لا تخلو من طابع سياسي ، مبرزا انّ الجبهة الشعبية لا تشعر بالارتياح ازاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي أضحت عليه البلاد بصفة عامة ،ومحملا مسؤولية هذا التدهور لحكومة الترويكا التي اتّهمها بإهدار الرأس مال الرمزي للثورة في إشارة إلى رفضها مقترح تعليق المديونية وتوجيه اعتماداتها إلى مشاريع تنموية كبرى لا سيما في المناطق الداخلية. كما انتقد عضو مجلس الأمناء العامين للجبهة الشعبية تعويل رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة على دعم غير مؤكد من دول الخليج الذي وصفه باللاديمقراطي ، معتبرا أنّ خيار التوجه للدوائر المالية العالمية لن يجلب لتونس سوى الشروط المجحفة التي تتعارض حسب قوله مع المسار الثوري الذي تعيش على وقعه البلاد. وأفاد لخضر أنّ الجبهة الشعبية متمسكة بمقترح الاكتتاب الوطني كوسيلة لتفعيل نهج التعويل على القدرات الذاتية في المقام الاوّل داعيا حكومة مهدي جمعة إلى التواصل بطريقة أكثر فاعلية مع جاليتنا بالخارج التي قد تمثّل رافدا هاما يمكن أن يساعد على الخروج من الأزمة الراهنة. ودعا زياد لخضر إلى مزيد التوافق بين الفرقاء السياسيين وتفعيل آليات الحوار ، مؤكدا أنّ الجبهة الشعبية منفتحة في هذا السياق على كلّ القوى بما في ذلك حركة النهضة التي شدّد على أنّها مكوّن أساسي في المشهد السياسي التونسي رغم انتهاجها سلوكا غير مقبول طوال فترة وجودها في السلطة ازاء معارضيها من الجبهويين.