حذّر الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي ،في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 21 أفريل 2014، ممّا أسماه السيناريو المخيف الذي أعدّته قوى النظام القديم بدعم وتنسيق مع الدوائر العالمية المتنفذة وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالامريكية،بغية تأجيل الانتخابات المرتقبة والانقلاب على الدستور الجديد. وشدّد المغزاوي على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها المحدّد بموفى السنة الحالية داعيا المجلس الوطني التاسيسي وحكومة مهدي جمعة والهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تحمّل المسؤوليات المناطة بعهدة هذه المؤسسات . وأضاف محدثنا أنّ هناك توجّسا من هذا السيناريو المخيف الذي يترصّد البلاد متسائلا عن أسباب تغيّر خطاب حركة نداء تونس إزاء المسألة الانتخابية مباشرة اثر عودة رئيس الحكومة المكلفة مهدي جمعة من واشنطن. وبخصوص حصيلة المشاورات بين حركة الشعب والتحالف الديمقراطي والحزب الجمهوري التي يراد منها تشكيل ائتلاف انتخابي، أفاد زهير المغزاوي أنّ ما رشح عن الاجتماعات الثلاثية إلى حدّ الان لم يفض بتاتا إلى اتفاق نهائي مستدركا بالقول انّه على الرغم من وجود بعض الصعوبات إلاّ أنّ المحادثات شهدت تقدما نسبيا في انتظار الحسم والتوافق حول الارضية المشتركة والقواعد الصلبة والاساسية التي يجب أن يبنى عليها الكيان الذي ينتظر منه أن يكون بمثابة الخيار الثالث بهدف كسر حالة الاستقطاب الثنائي بين حركتي النهضة والنداء والذي بات يتهدّد المستقبل السياسي للبلاد. وتابع قائلا بأنّ الحوار بين هذه الأحزاب الثلاثة سيستأنف قريبا من أجل تركيز قاعدة للائتلاف المزمع تشكيله حتّى لا يكون مصيره بالمحصّلة الفشل والخيبات. وختم المغزاوي كلامه بالتأكيد على حتمية أن يستجيب هذا الائتلاف المنتظر إلى المشروع الوطني للثورة وما يحمله من مبادئ تستند إلى قيم الديمقراطية التشاركية والعدالة الاجتماعية وسيادة القرار الوطني،فضلا عن احترام الهوية العربية الاسلامية للشعب التونسي.