احتضنت يوم مدينة القيروان مؤتمر الامانة الجهوية ل«حركة الشعب» أشرف عليه زهير المغزاوي الامين العام للحركة صحبة اعضاء من المكتب السياسي وبحضور ممثلين عن بعض الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وبعض الجمعيات. زهير المغزاوي تحدث في مداخلته عن أهمية شهر جانفي من كل سنة واعتبره شهر الانتفاضات بكل المقاييس مشيرا الى أنه شهر مقدس عند «حركة الشعب» باعتباره شهد العديد من الاحداث والانتفاضات انطلاقا من سنة 1977 وصولا الى سنة 2011 مرورا بانتفاضة قفصة خاصة انتفاضة الحوض المنجمي التي تعتبر ام الانتفاضات – حسب تعبيره - وكذلك انتفاضة الخبز في السودان والمغرب وهروب بن علي وسقوط مبارك. وتساءل المغزاوي عن سر حرمان بعض جهات البلاد ومنها القيروان من قانون «التمييز الايجابي» في المجلس التاسيسي. كما قال إن الاغلبية في «التأسيسي» رفضت التصويت على بند تجريم التطبيع وان «النهضة» تتاجر بالقضية الفلسطينية لاستمالة الرأي العام في تونس نظرا لأهمية هذه القضية لدى التونسيين وانها بذلك تستعمل هذه القضية زورا وبهتانا على حدّ تعبيره. وشدد المغزاوي على أن «حركة الشعب» ستكشف للشعب قريبا كل الجلسات السرية والعلنية لبعض الاحزاب مع السفارات الاجنبية. كما اعتبر المغزاوي قانون المالية بالفضيحة بعد ان تم «تمريره في الظلام ولا يوجد فيه لا شغل ولا تنمية باستثناء الاتاوة على السيارات» على حدّ تعبيره. وأضاف أنه ليس ل «حركة الشعب» مشكلة مع صندوق التعويض لكن لها مشكلة كبيرة مع «التحيّل» ملاحظا أن حركة «النهضة» ارادت ان تغنم اكثر ما يمكن من البلاد, وأنها تريد خروجا آمنا وضامنا من الحكم ثم العودة السريعة له. وأشار المغزاوي الى ان الاستقطاب الثنائي بين «النداء» و«النهضة» مغشوش وان الحوار الوطني مبني على عدم الثقة بين بعض الاطراف وان ل «حركة الشعب» مآخذ على هذا الحوار الوطني. كما تحدث زهير المغزاوي عن رئيس الحكومة الجديدة مهدي جمعة وقال ان حركته ستلتقيه الاسبوع القادم وستقول له بألاّ يخضع للابتزاز, وبأن هناك عدة ملفات حارقة وكبيرة مثل الملف الامني حيث يريد الشعب معرفة قاتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي ثم الكشف عمّن يجند أبناءنا للقتال في سوريا. وأكد المغزاوي ان جمعة مطالب ببعث رسائل طمأنة الى الشعب بخصوص الملف الاقتصادي في ظل ارتفاع الاسعار التي يجب تجميدها ثم مساعدة الفلاحين. وبخصوص ملف الانتخابات قال زهير المغزاوي ان حركته تريد انتخابات شفافة ونزيهة بعد مراجعة جذرية للتعيينات وهدم كل ما بنته «النهضة» حسب قوله . وختم المغزاوي مداخلته بملف الاعلام وقال إن قناة «الجزيرة» قدمت في انتخابات 23 أكتوبر الفارطة خدمة كبيرة ل «النهضة» وصلت الى نسبة 98 بالمائة وان قناة «فرانس 24» ساعدت «التكتل» بنسبة 97 بالمائة.