أكد أحد القيادات في الجيش الليبي المقربة من خليفة حفتر ، إضافة إلى شهادة الصحفي الليبي مالك الشريف، أن عدد المقاتلين التونسيين المتواجدين حاليا بليبيا يبلغ حسب التقارير الامنية المحلية والتقارير الاستخباراتية الاجنبية، حوالي ألفي مقاتل تونسي من تنظيم أنصار الشريعة المحظور. وأفادت ذات المصادر ، في تصريح لصحيفة الصريح الصادرة اليوم الخميس 05 جوان 2014، بأنه من بين هؤلاء المقاتلين عديد الاسماء المستعارة لرموز تنظيم أنصار الشريعة المصنف تنظيما إرهابيا في تونس والعالم مثل محمد التونسي الذي كان من أبرز المساهمين في تجنيد الشباب التونسي في المعسكرات التدريبية الليبية وتسفيرهم الى سوريا أو تدريبهم على القتال حاليا في ليبيا. ويشارك في المعركة ضد حفتر كذلك، حسب نفس التصريحات، أحمد الرويسي وأبو عياض وأبو بكر الحكيم وغيرهم من قيادات التنظيم كما يوجد شباب آخرون تتراوح اعمارهم بين 18 و32 عاما من الذين جُنّدوا للقتال مع العناصر المسلحة هناك. كما صرحت نفس المصادر بأنه تم إلقاء القبض إلى حد الآن في المواجهات المسلحة في بنغازي على 25 إرهابيا من بينهم 10 عناصر من تونس، مشيرة إلى أن معلومة القبض على الجزائري المورط في عديد القضايا في تونس آخرها احداث منزل وزير الداخلية والمدعو لقمان أبو صخر مازالت غير ثابتة، إضافة إلى انه تم إلقاء القبض على مصريين وآخرين من مالي وموريتانيا من الذين تسللوا إلى البلاد للقتال ضد خليفة حفتر. أما بخصوص عملية إدخال الأسلحة إلى تونس، فقد أكد الصحفي الليبي مالك الشريف أنها تتم بالتعاون مع رؤوس تهريب معروفة جدا في كل من تونس وليبيا والجزائر، والتي تعاملت كثيرا مع الارهابيين في الفترة الاخيرة وخاصة بعد اندلاع عملية الكرامة في ليبيا، مشيرا إلى انه تم ضبط بعض الأطراف التي تعمد إلى تهريب الأسلحة إلى تونس من التراب اللليبي.