أفاد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ، على هامش زيارته إلى ولاية قابس اليوم الخميس 5 جوان 2014، ان الروائح الكريهة ومشكل التلوث البيئي الناتج عن فضلات المصانع في ولايتي صفاقسوقابس سيزول بحلول سنة 2015 أو 2016. وأشار المرزوقي إلى الحاجة لعمل جبّار للتقليص من انبعاث الغازات السامة ، مضيفاً ان حلّ قضية الفوسفوجيبس لن يكون إلّا بتضافر جهود الدولة والموظفين والمواطنين. وشدد على ضرورة مراجعة الأفكار القديمة حول هذه المادة والنظر إليها على أنها مادة سامة وخطيرة معتبراً ان تونس قادرة على تثمين الفوسفوجيبس وجعلها مادة لصنع الثروة. وكان رئيس الجمهورية قد تحوّل صباح اليوم إلى قابس للاطلاع على الآثار التي خلفها هطول الأمطار الغزيرة ليلة الاثنين الفارط. كما عاين الخسائر المادية التي لحقت بمنطقة سكرة من معتمدية الحامة وخاصة نفوق عدد من قطعان الماشية، إلى جانب انهيار جزء من جسر وادي الربايب الرابط بين معتمدية الحامة وولاية قبلي. وأكد المرزوقي الذي كان مرفوقاً بكاتب الدولة للتنمية المستديمة منير المجدوب ووالي الجهة حسين جراد أهمية التحرك العاجل لمعالجة الأضرار المادية وجبر خسائر صغار الفلاحين ومربيي الماشية وتعويضهم على الاضرار التي مسّتهم جراء هطول الامطار الغزيرة التي أتلفت بعض محاصيلهم الزراعية ومعدات الري. كما بيّن عدد من صغار الفلاحين بمنطقة سكرة قيمة الخسائر التي لحقت بضيعاتهم وقطعان ماشيتهم مؤكدين على أهمية إصلاح الطريق الرابطة بين منطقة بشيمة وسكرة وذلك لضمان تزويدهم بحاجياتهم. وشددوا على ان اصلاح هذا الطريق وتهيئته سيساهم في اعطاء دفع لهذه المنطقة المهمشة، التي تضم قرابة 16 فلاحا صغيرا وعدد من الشركات الفلاحية المصدرة.