أكّد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبّو في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 05 جوان 2014 أنّه غير معني بالاستحقاق الانتخابي الرئاسي المرتقب ، موضحا أنّ الهاجس الرئيسي بالنسبة إليه هو نجاح الانتخابات القادمة من خلال الحرص على أنّ تكون نزيهة وشفّافة مع العمل على تحقيق حزبه لنتائج كبيرة في السباق التشريعي. وقال عبّو إنّه يتطلّع إلى حصول التغيير الجدّي والجذري غداة الانتخابات القادمة ، مشيرا في ذات الوقت إلى أنّ منصب رئيس الجمهورية يتطلب رجل دولة قويا قادرا على ضمان الاستقرار رغم أنّه لا يمتلك صلاحيات واسعة حسب ما نصّ على ذلك الدستور. وحذّر من خطورة فوز حركة نداء تونس في الانتخابات المنتظرة ، معتبرا أنّ هذا الحزب يمثّل تهديدا حقيقيا للثورة ومسارها بالنظر إلى كونه يرنو إلى إرجاع المنظومة السابقة التي ارتكب رموزها جرائم لا تحصى ولا تعدّ في حقّ الشعب التونسي. وشدّد على ضرورة وأهمية فرض سلطة القانون باعتبارها من الثوابت الأساسية لبناء تونس الجديدة ، مبرزا أنّ التقارب الذي حصل بين حزبه ونظرائه في التكتل الديقراطي والعمل الوطني وحركة الوحدة الشعبية يدور في فلك هذا المشروع الذي أعلن عن قيام أرضية عمل مشترك له تهدف إلى إرسائه والذود عنه. وبيّن أنّ التحالف الاجتماعي الديمقراطي لم تقرّر بعد الأحزاب المنضوية في صلبه تحويله إلى جبهة انتخابية أو سياسية ، مؤكدا أنّ هاته المسألة ستحسم قريبا من خلال تكثيف اللقاءات الداخلية مع الهياكل والمؤسسات الحزبية أو بين الرباعي في حدّ ذاته. وأبرز أنّ باب الحوار والتقارب مع أطراف حزبية أخرى تكون حاملة للمشروع الديمقراطي الاجتماعي القائم على قاعدة اهداف الثورة يبقى دائما مفتوحا من أجل توسيع دائرة التحالف الذي من غير المستبعد أن يدخل الانتخابات القادمة بقوائم مشتركة في حال تمّ التوافق لاحقا على هذا الخيار.