أفاد عضو لجنة قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس من المفروزين أمنيا في عهد بن علي،سمير فراتي في تصريح لحقائق أون لاين ، أنّ حوالي 200 مناضل من أبناء المنظمة قرّروا الدخول في اعتصام مفتوح ابتداء من يوم الاثنين القادم في ساحة القصبة أمام قصر الحكومة التي اتهمها بالتنكّر للمطالب المشروعة لابناء الحراك الطلابي النقابي-السياسي خلال عهد الاستبداد والفساد حيثّ تمّ حرمانهم وقتذاك من أبسط حقوقهم المدنية والمواطنية على خلفية مواقفهم المناوئة للنظام السابق. واستغرب محدثنا التعامل اللامسؤول من قبل مدير الهيئة العامة للوظيفة العمومية نبيل العجرودي مع ملف مناضلي الاتحاد الطلابي الأبرز والأشدّ معارضة وراديكالية إزاء ممارسات نظام المخلوع بن علي ، معلنا في ذات الوقت عن عزم المعنيين بهذه القضية المضي في التصعيد من خلال استعمال كلّ الاشكال النضالية المشروعة بهدف استرداد حقّهم الذي نصّ عليه الفصل 11 من قانون العدالة الانتقالية والذي أقرّته حكومة الترويكا بمشروعيته دون أن تقوم بارجاع الحقّ إلى أصحابه مكتفية بسياسة التسويف والمماطلة التي عمّقها تنكرّ مهدي جمعة لقدماء المنظمة المفروزين أمنيا من خلال إدارة ظهره لهم. وأضاف فراتي أنّه قد تمّ تشكيل لجنة مساندة لهذا الاعتصام الذي من الوارد ان يتحوّل إلى إضراب جوع وحشي في حال ما واصلت حكومة جمعة انتهاج أسلوب المخاتلة من خلال تقديم حجج واهية ، مشيرا إلى أنّ منظمات وطنية عريقة على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين كانت قد أبدت تضامنا مع مناضلي الاتحاد الطلابي. ومن بين المشاركين في لجنة المساندة نذكر المحاميين عبد الناصر العويني وخالد عواينية و الصحفي خليفة شوشان و عضو المجلس التأسيسي منجي الرحوي ، فضلا عن الحبيب الرزقي الذي يعدّ من رموز المنظمة الطلابية اليسارية حسب ما أكده الفراتي لحقائق أون لاين حيث شدّد في ختام حديثه على أنّه لا كرامة دون تشغيل ولا نجاح للثورة دون تحقيق أهدافها وإعادة الاعتبار لمن ناضلوا من أجل قيامها.