أكّد المؤرخ الجامعي المختص في التاريخ المعاصر والراهن عبد الواحد المكني ، في تصريح خصّ به حقائق أون لاين اليوم السبت 07 جوان 2014،أنّ خلفيات تأسيس حركة النهضة(الاتجاه الاسلامي سابقا) لا سيما من حيث المنطلقات الرمزية والفكرية لزعيمها راشد الغنوشي لم تكن في الحقيقة مطابقة للرواية الرائجة. وأوضح أنّ الغنوشي لم يكن إخوانيا في البداية حيث كان يعتنق الفكر القومي قبل أن يغّير قناعاته مباشرة إثر نكسة حزيران نتيجة الهزيمة المدوية للجيوش العربية في حربها الثالثة ضدّ الكيان الصهيوني الذي تمكن من كسب المعركة التي خاضها ضدّ كلّ من مصر وسوريا والاردن والتي انتهت بفرض احتلاله الغاشم على الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء. وقال المكني إنّ هناك معطى و سرا يكشف لأوّل مرّة وهو أنّ الغنوشي قرّر عقد المؤتمر التأسيسي لحركة الاتجاه الاسلامي يوم 07 جوان 1981 انطلاقا من حدث رمزي مفصلي في حياته وهو تاريخ التحاقه بالتنظيم العالمي للاخوان المسلمين الذي كان يتوهم رئيس النهضة انّه سيكون أداة قوّية تمكن الشعوب العربية والاسلامية من تجاوز الهنّات والهزائم المذلة الناجمة عن الصراع مع الكيان الصهيوني ، في حين أنّه لم يفض بالمحصلة إلاّ إلى مزيد من النكوص والانتكاس لأسباب ذاتية وموضوعية تشي بها الأوضاع الراهنة التي آلت إليها.