يدرك منتخبا الإكوادور وهندوراس أنهما بحاجة لنتيجة ايجابية عندما يلتقيان اليوم الجمعة في كوريتيبا ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم للحفاظ على آمال التأهل إلى دور الستة عشر. وسقطت هندوراس في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة أمام فرنسا 3-صفر عندما أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد ويلسون بالاسيوس الذي سيغيب عن مواجهة الإكوادور، فيما أهدرت الأخيرة تقدمها في الشوط الأول على سويسرا قبل أن تتجرع الخسارة في آخر لحظات الوقت بدل الضائع (1-2). وحرص الكولومبي رينالدو رويدا مدرب الإكوادور على الدفاع عن نجم فريقه أنطونيو فالنسيا رغم ضلوعه بشكل كبير في هزيمة سويسرا، فعلق على الأداء الباهت لجناح وسط مانشستر يونايتد الانقليزي: "المباراة كانت صعبة بالنسبة له. لقد كان محط تركيز لاعبي المنتخب السويسري الذين سعوا إلى مراقبته بإحكام". وأشاد رويدا، الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في كأس العالم بعد هندوراس في 2010، باينير فالنسيا صاحب الهدف الوحيد والذي شكل مصدر إزعاج كبير للدفاعات السويسرية: "يعيش اينير فترة جيدة في المكسيك مع نادي باتشوكا وننتظر منه المزيد". وتلقت الاكوادور هدفها الثاني من مرتدة بعدما أهدر البديل مايكل ارويو فرصة لبلاده في الوقت القاتل، فتعرض لحملة شرسة من الشتائم أجبرته على إغلاق صفحته على موقع تويتر. ولم تنجح الإكوادور بعبور دور المجموعات عندما شاركت في أول مونديال لها في 2002 فخسرت أمام ايطاليا صفر-2 والمكسيك 1-2 وفازت على كرواتيا 1-صفر في مباراتها الأخيرة عندما كانت تضم في صفوفها اوليسيس دي لا كروز وايفان هورتادو وأغوستين دلغادو واديسون منديز وكارلوس تينوريو، إلا أن القصة كانت مختلفة في 2006 عندما حلت وصيفة مجموعتها وراء ألمانيا المضيفة بفوزها على بولندا 2-صفر وكوستاريكا 3-صفر وخسارتها أمام المانشافت صفر-3، لكن لسوء حظها وقعت أمام انقلترا القوية وودعت الدور الثاني بشرف بفارق هدف يتيم. وفي الطرف الأخر يصر الكولومبي لويس فرناندو سواريز مدرب هندوراس أن فريقه قادر بالتغلب على الإكوادور إذا أكمل المباراة بعشرة لاعبين. يقول سواريز الذي اشرف على الإكوادور في مونديال 2006: "يجب أن نعدل بعض الأمور قبل مباراة الإكوادور وان نستفيد من دروس مباراة فرنسا. ستكون المباراة التالية مفخخة". ولا تزال هندوراس تبحث عن إحراز فوزها الأول، فانتظرت حتى 1982 لتبلغ كأس العالم لأول مرة في تاريخها، فتعادلت مع المضيفة اسبانيا وايرلندا الشمالية 1-1 وخسرت إمام يوغسلافيا 1-صفر. لم تكن نتائج "لوس كاتراتشوس" افضل في النسخة الماضية، فخسرت أمام البطلة اسبانيا صفر-2 وتشيلي صفر-1 وتعادلت من دون أهداف مع سويسرا. ولم تكن هندوراس موفقة في مباراتها الأولى، فلم يعزف نشيدها الوطني قبل صافرة البداية، طرد لاعبها بالاسيوس وأصبحت أول دولة تمنى شباكها في المونديال بهدف عن طريق تكنولوجيا خط المرمى بعد كرة الفرنسي كريم بنزيمة.