يسافر طارق ثابت في نهاية الأسبوع الجاري إلى ليبيا وذلك لفسخ العقد الذي يربطه بفريق الأهلي الليبي قبل مباشرة مهامه في الترجي الرياضي كمدرب مساعد للفرنسي سيباستيان ديسابر.. عودة طارق ثابت إلى حديقة الرياضة "ب" قسمت جمهور الأحمر والأصفر إلى قسمين.. أول يهلل للزيجة قياسا بالمكانة التي يحوزها طارق في قلوب الجماهير وقسم ثان متوجس من عودته خصوصا أن تجربته مع الفرنسي روجي لومار في المنتخب تركت انطباعا لدى الجماهير بأنه ضعيف شخصية.. العودة إلى تجربة طارق ثابت في المنتخب تبدو منطقية خصوصا أن نبيل معلول لما كان في خطته استطاع أن يغير بعض مواقف لومار فيما اكتفى طارق ثابت بدور سلبي عجل برحيله من حضيرة المنتخب حالما غادر الفني الفرنسي.. أما المحطات التي مر بها على امتداد السنوات الست الماضية فلم يكن لها خلالها أفق كبير حتى يلعب دور ذلك المساعد الحاسم ناهيك أنه لم يدرب فريقا واحدا ينشط ضمن الصف الأول سواء في تونس أو في ليبيا وتبعا لذلك صار التساؤل عن جدوى تغيير اسكندر القصري بطارق ثابت جائزا طالما أنهما من نفس الخصال والطباع.. غيابات بارزة وعودة للمعارين أجرى الترجي الرياضي حصة تدريبية صباح اليوم تخلف عنها كل من إيهاب المساكني وخالد المولهي ومجدي التراوي وخليل شمام ووسيم نوارة وهم اللاعبون الذين تنتهي عقودهم في موفى الشهر الجاري.. غيابات هؤلاء اللاعبين تركت عدة أسئلة و منها إن كانت الهيئة قد تخلت عنهم أم هل أنهوا تعاقدهم مع الفريق؟ مجدي التراوي وضعه محسوم منذ أشهر وغيابه منطقي أما البقية فلا من اتصلنا بهم من الهيئة قدموا التفسيرات اللازمة ولا اللاعبون أرادوا التوضيح. ولئن نتفهم وضعية اللاعبين الذي يتفادى أغلبهم التصريحات خوفا من الوقوع في خلافات من شأنها تأزيم أوضاعهم فإن غياب الموقف الرسمي زاد من ضبابية المشهد.. الثابت أن الترجي الرياضي يجد صعوبات في تجديد عقود البعض خاصة وسيم نوارة الذي يريد المسؤولون أن يستكملوا به المشوار الإفريقي ثم يقع الاستغناء عنه فيما يرنو ابن قربة إلى عقد طويل المدة.. وبين هذه الرغبة وتلك تتعطل الأمور.. ورغم غيابات هؤلاء فإن التمارين شهدت انضمام أبناء النادي الذين أنهوا إعارتهم على غرار الحارس سامي هلال واللاعبين سيف الدين الجربي وحسام الطبوبي فيما ستكون عودة علي العابدي إلى التمارين منتظرة ليوم الاثنين القادم بعد أن مكنه الإطار الفني من راحة إضافية وهو الذي انتهى موسمه يوم الأحد الفارط بإجراء الملعب التونسي لمباراة نصف نهائي كأس تونس.. بنور من الباب الصغير لم يتعود مسؤولو الترجي الرياضي أن يكون حمدي المدب من يتفاوض إلى مدرب مساعد أو معد بدني أو حتى لاعب لكن الأيام الأخيرة تحول خلالها مكتب رئيس الفريق إلى مزار يقصده السماسرة وغيرهم.. المدب تفاوض بنفسه مع جلال الهرقلي وأيضا طارق ثابت فيما كان رياض بنور غائبا بارزا الأمر الذي يعد غير مسبوق في الترجي الرياضي.. مصادر مقربة من نادي باب سويقة أكدت ل"حقائق أون لاين" أن رياض بنور يستعد للمغادرة من ثقب باب حديقة المرحوم حسان بلخوجة وذلك على شاكلة ما حدث مع بادين التلمساني.. المدب بات ممسكا بكل دواليب الفريق حيث لا يمر قرار إلا بموافقته وهو إقرار غير مباشر بانتهاء مهام الرجل الذي كان الفاعل الأول في كواليس الفريق وأيضا في الساحة الرياضية الوطنية كما الإفريقية وهو الذي يشكل أحد أضلاع لجنة الإجازات وتأهيل اللاعبين بالكاف..