أفاد قيادي مسؤول في حركة النهضة لحقائق أون لاين أنّ الامين العام لحزب التكتل الديمقراطي مصطفى بن جعفر يعدّ من بين الشخصيات الوطنية الأوفر حظا للظفر بدعم الحزب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في حال ما أعرب رسميا عن نيته في الترشح. وقال ذات المصدر إنّ موقف جزء من قيادة النهضة يصبّ في خانة تزكية بن جعفر باعتباره شخصية وطنية جامعة نجحت في تقريب وجهات النظر إبّان الهزّات التي عرفتها البلاد بعيد حصول الاغتيالين السياسيين اللذين وجها لوأد المسار الانتقالي وللانقلاب على الثورة ، فضلا عن كونه يحظى بمكانة مرموقة لدى الشركاء الأوروبيين والغرب بصفة عامة. واعتبر أنّ مبادرة النهضة حول البحث عن رئيس توافقي قد لقيت ردود أفعال ايجابية من شأنها الدفع نحو تجسيدها على أرض الواقع مضيفا أنّ الحديث عن كونها تنطوي على شكل من الوصاية على الشعب يعدّ تحليلا غير موضوعي ومجانبا للحقيقة وللدوافع التي انبنت عليها الفكرة. وشدّد على أنّ النهضة ترنو مستقبلا إلى استكمال تجربة الائتلاف الاسلامي -العلماني من خلال توسيع قاعدة الوفاق الوطني دعما للوحدة والتماسك المجتمعي وضمانا لانجاح المحطات والاستحقاقات القادمة التي تنتظر البلاد. وأكّد نفس المصدر أنّ حزبه لا يكنّ حقدا دفينا لحركة نداء تونس التي اعتبرها شريكا وفاعلا مهما في الساحة السياسية الوطنية مستبعدا أن يحصل توافق وطني حول دعم السبسي كمرشح توافقي للرئاسة. وأقرّ بوجود ما يشبه "الفيتو" داخل النهضة حول الأمين العام المستقيل حمادي الجبالي وذلك من قبل بعض المناضلين الذين يفضلون دعم مرشح من القوى الديمقراطية العلمانية بغية تأمين حزام واسع من المساندة المشروطة لرئيس توافقي يكون بمثابة الرمز للوحدة الوطنية. وقال إنّ استقالة الجبالي مازالت محلّ تدارس ونظر مبرزا أنّ الأمين العام المستقيل يبقى دائما رمزا وعنوانا للنضال داخل الحركة التي ساهم في نشر قيمها ومبادئها والدفاع عن حقها في الوجود للمشاركة في بناء الديمقراطية في تونس. وتابع حديثه بالاشارة إلى أنّ هناك شخصيات أخرى وطنية قادرة على أن تفوز بثقة القوى الفاعلة في المشهد السياسي ومن بينها النهضة وذلك من أجل دخول الانتخابات المقبلة بجسم قويّ قادر على مجابهة التحديات الصعبة المنتظرة في علاقة بملفات التنمية والأمن الوطني والتشغيل على وجه الخصوص. كما بيّن أنّ حركة النهضة متفائلة وواثقة من أنّ حظوظها في الفوز بثقة الناخبين خلال الانتخابات المقبلة تبقى كبيرة بالنظر إلى ما قدمته من تنازلات لصالح الثورة والانتقال الديمقراطي مشككا في مصداقية استطلاعات الرأي التي تعطي التفوق والأسبقية لحركة نداء تونس.