تفشّت بعد الثورة ظاهرة الإساءة للصحافة والاعلام من قبل بعض السياسيين والشخصيات المعروفة، وهاهو النائب بالمجلس الوطني التاسيسي سمير بن عمر يمطرنا بوابل من الاصدارات الفايسبوكية المتتالية والتي نشرت حقائق أون لاين نسخا منها في اليومين الماضيين لا تخلو من نعوت مسيئة ومحقرة للاعلام التونسي، حينما يقول مثلا "إعلام العار" أو "إعلام فاسق"... وفي هذا الإطار اتصلنا برئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، لمعرفة موقف الطرف النقابي من مثل هذه الممارسات المهينة للصحافة وممتهنيها، حيث أكد لنا مخاطبنا أن النقابة تقوم حاليا بتوثيق اسماء كافة من وصفهم بالمتطاولين على المهنة بدقة إلى حين إصدار تقرير حرية الصحافة يوم 03 ماي 2015، والذي سيحوي محورا خاصا هذه المرة تحت عنوان "قائمة أعداء حرية الصحافة". واضاف نقيب الصحفيين أن فعل الإساءة الموجه للمهنة من قبل هؤلاء الاشخاص لا تعتبر جريمة قانونية بقدر ما هي جريمة أخلاقية، محذرا كل من ينوي التطاول من هنا فصاعدا على القطاع من يقظة نقابة الصحفيين وعدم تسامحها مع اي إهانة أو إساءة قد تطال المهنة وممتهنيها لأن كل شيء سيكون موثقا في المستقبل، حسب قوله.