انتقد رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني تلقي رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي سيارتين مصفحتين من دولة الإمارات. وأشار الهاني في إصدار فايسبوكي إلى ان الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، لو كان حياً، لأعاد الهدايا لأصحابها أو لأودعها في الخزينة العامة للدولة. وفي ما يلي النص الكامل كما نشره رئيس حزب المجد على صفحته الرسمية في الفايسبوك: "لو كان الزعيم الحبيب بورقيبة حيا بيننا رئيسا لحزب يفكِّرُ بعض الأجانب في تمويله أو رئيسا للدولة يفكر البعض في التكرم عليه، لقام بإرجاع الهبة السَّيَّارة المُصفَّحة وغيرها من القيم القارة والمنقولة الإماراتية أو القطرية أو التركية وغيرها إلى أهلها أو لأودعها في الخزينة العامة للدولة. كما فعل رحمة الله عليه عندما أصرَّ الملك الراحل فيصل على إهدائه صكًّا لبناء مسكن خاص به فحمل الأمانة حالا إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء عند عودته إلى أرض الوطن وأمر محافظ البنك المركزي آنذاك المرحوم الهادي نويرة بإيداع هدية الملك فيصل بالخزينة العامة وصرفها في مشاريع الدولة، لأن رجل الدولة في خدمة الدولة ولا يمكن له أن يستخدم الدولة. هكذا يتصرف رجال الدولة البررة الذين يحفظون الدولة من تدخُّل الدول الأخرى، وينكرون ذواتهم خدمة للصالح العام، ويُخَلِّقُون الحياة العامة بتعفُّفِهم، ويُعطون القُدوة والمثل الأعلى لمواطنيهم.. فبورقيبة الذي يرفض البعض حتى التَّرحُّم عليه باسم تأويل حاقد للدين أنظفُ وأطهرُ وأحرصُ على المال العام وعلى تخليق السياسة والدفاع عن السيادة الوطنية من كثيرين من الساسة الذين لا أخلاق لهم.. وبورقيبة الذي يتظاهر البعض بتقليده فولكلوريا صاحب مواقف وأخلاق سياسية في الدفاع عن قوانين الدولة والسيادة الوطنية والتَّعفُّف وخدمة الصالح العام وجب الاقتداء بها وبمبادئها.. فأعيدوا السيارات والهدايا إلى أهلها أيُّها الشَّيْخَانْ أو أودعوها خزينة الدولة فأنتم في تونس في حضرة الزعيم الحبيب بورقيبة والرجال والنساء البررة الذين خدموا البلاد ديدنهم التفاني في خدمة الصالح العام وشعار المخلصين الخالدين: "لا نُريد منكم جزاء ولا شكورا".. ولستم في بلاد التَّررنِّي ولا في جمهوريات المَوْز والجَوْز. أعيدوا المال إلى أهله يرحمكم الله.. أعيدوا الكرامة والأنفة والعزة والعِفَّة إلى أهلها أهل تونس.."