نشر المؤرخ الجامعي عبد اللطيف الحناشي اصدارا فايسبوكيا عنونه ب"كفى نفاقا وبهتانا وارجعوا الى جحوركم ايها السادة" وقد انتقد فيه تغييب المرأة عن رئاسة القائمات الانتخابية في جلّ الأحزاب معتبرا أنّ في الأمر ازدواجية سياسية. وفي ما يلي النصّ الذي كتبه الدكتور الحناشي: "تغييب المرأة او إبعادها عن رئاسة قائمات الانتخابية التشريعية يؤكد مرة أخرى ازدواجية الخطاب السياسي(على الأقل)تجاهها ورغبة الرجل الديمقراطي في تمجيد دورها الاجتماعي والسياسي على مستوى الخطاب دون الفعل او التجسيد الواقعي لدور المرأة وهذه ظاهرة غير طارئة بل "قديمة" ففي ظل حكم الزعيم الحبيب بورقيبة استوزرت المرأة(فتحية مزالي في حكومة زوجها المرحوم محمد المزالي) أول مرة سنة 1983 أي بعد 23 سنة من الاستقلال كما لم ترتق المرأة الى المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الا مرة واحدة (المرحومة شريفة المسعدي زوجة محمود المسعدي)وفي ظروف استثنائية مباشرة بعد اغتيال الزعيم فرحات حشاد)اما في العالم العربي الذي يُنعت بالتخلف والتأخر(حسب بورقيبة والبورقيبيون)فقد تولّت المرحومة نزيهة الدليمي(طبيبة وناشطة نسوية) منصب وزيرة البلديات والأشغال في العراق بين وذلك بين عامي 1959 1962 في عهد الرئيس العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم. وتعدّ نزيهة أول امرأة تشغل منصب وزير في العراق والعالم العربي...كما تولّت الدكتورة حكمت أبو زيد منصب وزير الدولة للشؤون الإجتماعية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في العام 1962، لتصبح أول إمرأة عربية تشغل هذا المنصب، وجاء إختيار عبد الناصر لها لتكون وزيرة على إثر خلاف حاد بينهما في مؤتمر اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي في العام 1962م، حيث أعلنت رفضها لاستخدامه بعض العبارات الشهيرة في خطاباته، وذلك في حضوره شخصياً، وآثارت إعجابه الشديد بجرأتها وقدرتها على النقاش والحوار في وقت كان الجميع لا يجرؤ على معارضته فيما يقول أبداً."