تعتزم وزارة الصناعة والطاقة والمناجم بداية من سنة 2015 توزيع 6 ملايين فانوس مقتصد للطاقة مجانا على المواطنين لتعويض الفوانيس "المتوهجة" أو "العادية". وذكرت وات ان هذه العملية التي سيتم تنظيمها بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) تستهدف العائلات التي تستهلك اقل من 200 كيلواط كهرباء في الشهر. وتقدر الكلفة الجملية للفوانيس ب26 مليون دينار سيتم تمويلها عن طريق صندوق الانتقال الطاقي. وبيّن ذات المصدر ان المصالح المعنية تعكف حاليا على الإعداد لضبط الجوانب الترتيبية والتنظيمية وتحديد كل المسائل المتعلقة بإطلاق طلبات العروض واختيار المزودين. وسيتم توزيع الفوانيس على مرحلتين تتمثل الأولى في اعتماد مراكز توزيع قارة كالمدارس الابتدائية وفروع وأقاليم الستاغ وفروع مراكز البريد التي تستقبل المواطنين وتمكنهم من فوانيس مقتصدة مجانا بمجرد الاستظهار بفوانيس تقليدية. اما المرحلة الثانية فترمي الى تشريك مكونات المجتمع المدني على غرار الكشافة التونسية ومنظمة الدفاع عن المستهلك والتي تتولى التوجه مباشرة إلى المواطن وتقديم الفوانيس المقتصدة للطاقة وذلك خاصة في المناطق الريفية والنائية. وتتطلع الوزارة من خلال هذه العملية الى تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية بنحو 240 مليون كيلواط في السنة (60 ألف طن مكافئ نفط) اي ما يعادل قرابة 60 مليون دينار وتجنب دعم في حدود 37 مليون دينار. كما يتوقع ان تساهم في التخلي عن قدرة كهربائية مركزة بنحو 330 ميغاواط. فاستبدال 3 فوانيس عادية بأخرى مقتصدة للطاقة من شانه أن يقلص في فاتورة استهلاك الكهرباء بين 4 و35 بالمائة علما وان الفوانيس المقتصدة للطاقة تدوم معدل 8 مرات أكثر من الفوانيس العادية. يشار إلى ان الارتفاع المتواصل لكلفة استهلاك الطاقة في تونس ما يضطرها لتخصيص موارد مالية كبيرة لتغطية احتياجاتها الطاقية علما ان العجز الطاقي تفاقم من حوالي 600 ألف طن مكافئ نفط سنة 2010 إلى نحو 2.5 مليون مكافئ نفط سنة 2013. ومن المرجح يتواصل العجز خلال سنة 2014.