قريبا توزيع 6 ملايين فانوس مقتصد للطاقة مجانا كشف مسؤول بالشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) ان هذه الأخيرة تستعد بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة لتوزيع 6 ملايين فانوس مقتصد للطاقة مجانيا على كلّ حرفاء الستاغ المطالبين بتعويض الفوانيس العادية (من فئة 75 شمعة). وأكد انه تم ضبط 6 ملايين فانوس مقتصد للطاقة (بين 6 و11 كيلواط) على أساس أن «الستاغ» تضم حوالي 3 ملايين حريف وانه في حال حصول كل حريف على فانوسين فبإمكانه التقليص من استهلاكه للكهرباء بنسبة 10 بالمائة وبالتالي لن يتأثر بالزيادة الأخيرة في تعريفة الكهرباء التي دخلت طور التنفيذ بداية من 01 ماي المنقضي. وتوقع المسؤول ألاّ تتجاوز عملية الانتهاء من الحصول على هذا النوع من الفوانيس قبل موفى صائفة 2014 إثر الانتهاء من كل التراتيب والإجراءات الإدارية من إطلاق المناقصة أو إمكانية الحصول على خط تمويل من بعض الجهات المانحة قصد اقتناء الفوانيس. وفي ما يهم طريقة الحصول على هذه الفوانيس جدد المصدر ذاته تأكيده أن الحصول على الفوانيس المقتصدة للطاقة سيكون مجانا وأنه على كل حريف أن يتقدم إلى أي فرع تجاري أو إقليم تابع للشركة مصحوبا بالفوانيس القديمة العادية ليحصل على الفوانيس الجديدة وبالتالي تتم عملية تعويض الفوانيس القديمة بالجديدة في نطاق الحذف التدريجي للفوانيس التقليدية (75 شمعة) بعد أن تم تحجير تصنيع الفوانيس من فئة 100 شمعة. «الستاغ» لن تقطع الكهرباء عن هذه القطاعات وبخصوص مواصلة التوجه الاستراتيجي الرامي إلى رفع الدعم عن المحروقات (الكهرباء والغاز) في بعض القطاعات الصناعية والخدماتية بعد التثبت من استهلاكها للدعم، لفت محدثنا إلى أن دراسة يتم إعدادها على مستوى وزارة الصناعة والطاقة والمناجم حول القطاعات الملتهمة للمحروقات وانتفاعها بالدعم مشيرا إلى أن نتائج هذه الدراسة سوف تحدد القطاعات والرزنامة الزمنية لإلغاء الدعم عن القطاعات مرجحا أن يكون القرار بيد الحكومة المقبلة المنتخبة. وكشف مصدرنا في هذا الصدد أنه بالرغم من تواجد بعض النزاعات بين «الستاغ» وعدد من الوحدات السياحية التي لم تسدد ما عليها من متخلدات، فإن «الستاغ» قررت عدم قطع الكهرباء عنها اقتناعا منها بأن المصلحة الاقتصادية للبلاد تستوجب مساعدة هذه الفنادق حفاظا على قدرتها التنافسية ومراعاة للظرف الذي يمر به القطاع والعمل على استرجاع نسقه وتأمين نجاح الموسم السياحي. وأعرب المسؤول عن أمله في أن تستعيد هذه الوحدات السياحية عافيتها المالية وتستطيع خلاص جزء من ديونها المتخلدة لدى الشركة مؤكدا على أن الشركة مستعدة للتعاون مع كل المؤسسات الاقتصادية وحرفائها المنزليين لخلاص الديون المتعثرة التي بلغت إلى موفى شهر أفريل من هذه السنة حوالي 560 مليون دينار. الاستعداد لموسم الذروة وبالنسبة لاستعدادات الشركة لموسم الذروة الذي يتزامن مع كل صائفة جراء الاستعمال المكثف لمكيفات الهواء خاصة في شهر رمضان أبرز المتحدث أنه من المرتقب أن تتطور ذروة الطلب على الكهرباء خلال هذه الصائفة بنسبة 11٪ مقارنة بسنة 2013 حيث من المنتظر أن تبلغ الذروة 3500 ميغاواط. وأمام هذه الوضعية اضاف المسؤول انه تم العمل على اتخاذ العديد من الإجراءات على مستوى المنظومة الكهربائية لتلبية الطلب خلال هذه الفترة من خلال الإسراع في إنجاز المحطة الجديدة «سوسة» قبل فترة الذروة لسنة 2014، بقدرة 450 ميغاواط، مشيرا إلى أنه من المؤمل أن يتم تشغيلها قبل موفى شهر جوان. وقال المسؤول انه سيتم تحسين الشبكة الوطنية لانتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان حاجيات البلاد من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، وتطوير قدرات الربط مع الدول المجاورة، وإعداد برنامج شامل لتعزيز الاقتصاد في الطاقة. وفي الإطار ذاته أضاف المسؤول انه يتم التقدم في إنجاز خطوط نقل الكهرباء بكل من المظيلة وقبلي بجهد 150 كيلوفولت،و سوسة ومساكن2 وبوفيشة بجهد 400 كيلوفولت، إلى جانب خط الكشابطة وماطر بجهد 225 كيلوفولت فضلا عن اتخاذ التدابير التي تم اتخاذها استعداد لذروة استهلاك الكهرباء في الصائفة جراء استعمال مكيفات الهواء والتبريد. وشدد مخاطبنا على اتخاذ الاحتياطات اللازمة على مستوى ترشيد الاستعمال والعمل على توريد وتصدير الكهرباء مع الجزائر وليبيا من خلال برامج واتفاقيات لتبادل الكهرباء مع هذه الدول. ولفت محدثنا الانتباه إلى أن كل درجة مائوية زائدة سوف تحمل أعباء إضافية واكبر من خلال اللجوء إلى المكيفات وأن الشركة جاهزة للتعامل مع فترة الذروة نافيا أن تتسوغ الشركة هذه الصائفة بعض المحطات الكهربائية المتنقلة تحسبا لأي طارئ على مستوى ارتفاع درجات الحرارة والتخوف من تأثير ذلك على إمكانية انقطاع التيارالكهربائي. سامي بن هنية 6 ملايين فانوس مقتصد مجانيا