شدّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال كلمة افتتاحية ألقاها اليوم السبت أمام أعضاء مجلس شورى النهضة وبحضور وسائل الاعلام على أنّ تونس لن تحكم في الفترة القادمة بأغلبية خمسين زائد واحد او بهيمنة طرف حزبي على المشهد، او ان يحتكر الرئاسات الثلاث داعيا إلى التوافق بين جميع الفعاليات على حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات. وقال إنّ النهضة رفضت قوانين الإقصاء، ودافعت عن حق الترشح لكل الراغبين في خوض غمار الانتخابات الرئاسية وتحملت مسؤولية تاريخية في ذلك حتى تحمي البلاد من سيناريوهات كارثية شهدتها الثورات التي مارست الإقصاء والعزل. وأكّد أنّ تقدير أهمية منصب رئيس الجمهورية الذي تعززت صلاحياته في الدستور الجديد دعا النهضة الى البحث عن مرشح توافقي بما يساعد من سينجح في الانتخابات على ان يكون رمزا لوحدة الدولة، ورئيسا فوق الصراعات والتجاذبات والأحزاب. وقد حثّ اعضاء مجلس الشورى الى تأمل المعطيات التي ستعرض عليكهم ونتائج المشاورات، للخروج بقرار حاسم يساهم بجعل الانتخابات الرئاسية القادمة مناسبة لمنافسة سياسية شريفة توحد ولا تقسم، وتضمن التزام الرئيس الفائز بأهداف الثورة والحفاظ على الحرية والديمقراطية في البلاد. كما دعا أعضاء شورى النهضة إلى الاعلان بشكل صريح ان الحركة مع أنها معنية بموقع رئاسة الجمهورية المهم إلا أن حرصها على نهج التوافق ورغبتها في عدم الهيمنة والتغول يدفعها الى أن تدعم شخصية توافقية من خارجها.