نفى القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي التصريحات المنسوبة له حول احتمال ترشيح الحركة لرئيس الحكومة مهدي جمعة كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية، مستبعدا كذلك التحالف مع أحزاب تعيد إنتاج المنظومة القديمة ك "نداء تونس" الذي اعتبر أنه "أكبر عملية تحيّل على الثورة التونسية". وأضاف المكي قائلا: "تمت المبالغة في تصريحاتي، فأنا لم أقل إن ثمة إرادة سياسية للنهضة لترشيح رئيس الحكومة أو غيره، لكن حين سُئلت هل تنطبق عليه الشروط التي وضعها مجلس شورى النهضة حول ضرورة أن يكون المرشح موحدا للشعب التونسي وحريصا على الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة، قلت: "نعم، إنه كذلك". وتابع المكي في تصريح لصحيفة القدس العربي الصادرة اليوم، الثلاثاء 09 سبتمبر 2014: "ما زلنا مصرين على فكرة المرشح التوافقي، لكن بما أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ستتضمن ترشحات حرة، فسيكون لنا موقف واضح بدعم أحد المرشحين. واضاف: "ثمة مرشحون كُثر تنطبق عليهم الشروط التي وضعناها من قبيل الرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي وغيرهم". واستبعدَ عبد اللطيف المكي فى نفس التصريح التحالف مع حركة نداء تونس بعد الانتخابات، قائلا فى هذا الصدد: "نداء تونس هو أكبر عملية تحيّل على الثورة عبر رسكلة وتجميل النظام القديم.. وأعتقد أن الشعب سينتصر للثورة عبر حركة النهضة أو بقية الأحزاب التي ناضلت ضدّ بن علي".