انتقد الباحث مصطفى القلعي استنكار البعض واستهجانهم إزاء الخبر الذي يتمّ تدواله حول تزكية حمة الهمامي للرئاسية من نواب عن حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وأوضح القلعي ان حمة الهمامي والجبهة الشعبية لم يطلبا من هؤلاء النواب تزكية الهمامي معتبراً ان هذه التزكية عبّر أصحابها من خلالها عن تقديرهم لنضال حمة وتاريخه وأخلاقه وقيمه. وفي ما يلي النص الكامل الذي نشره مصطفى القلعي على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: " يتداول الكثير خبر تزكية ترشيح حمّه الهمّامي للرئاسيّة من قبل نوّاب عن حركة النهضة وحزب المؤتمر، وفي هذا التداول نجد الاستنكار والاستهجان والامتعاض وأشياء أخرى. لا أدري لماذا هذه المواقف؟ المهمّ أنّي أودّ أن أوضّح للجبهويّين وللرأي العام أنّه لا حمّه الهمّامي ولا الجبهة الشعبيّة طلبت من هؤلاء النوّاب أن يزكّوا مرشّحنا، وأنّ هناك نوّابا آخرين من هذين الحزبين عبّروا عن رغبتهم في تزكية حمّه، وأنّ نوّابا آخرين من أحزاب يساريّة ليس لها مرشّح للرئاسيّة رفضوا تزكية حمّه. أقول لرفاقنا الجبهويّين وللرأي العام هذه التزكيات كانت شخصيّة وعبّر أصحابها من خلالها عن تقديرهم لنضال حمّه وتاريخه وأخلاقه وقيمه. وهي تحسب له لا عليه لأنّه كان مرشّح نواّب عن أحزاب تواجدت في السلطة ومازالت ومنها من له مرشّح للرئاسيّة (حزب المؤتمر) ومع ذلك رشّحوا حمّه الهمّامي. من يدري؛ ربّما هي عودة الوعي أو اليقظة المتأخّرة أو هي الذاتيّة التونسيّة تحرّكت بعيدا عن الإيديولوجيّات والولاءات. وفي النهاية من يحتجّ على هذه التزكيات عليه أن يحتجّ على النوّاب المزكّين وأن يسألهم عن سرّ ثقتهم في حمّه. أمّا حمّه فهو فوق الشبهات، ولعلّه كان الطبيب. فلنرتق ولننظر إلى الأمام.. فإلى الأمام".