صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، الثلاثاء خلال ندوة صحفية، أن الوحدات الأمنية المختصة قد تمكنت من تفكيك "خلية سوسة الإرهابية"، التي قال إنها تهدف إلى "الإطاحة بنظام الحكم وإقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة"، وفقا لما أسفرت عنه الأبحاث الأولية. وأفاد أن هذه الخلية تضم 11 عنصرا تكفيريا (10 بحالة احتفاظ وعنصر بحالة فرار)، حيث أمكن في مرحلة أولى إيقاف أربعة عناصر ليتم في مرحلة ثانية إيقاف ستة عناصر، بمن فيهم عنصران نسائيان. وذكر العروي أن دور هذه الخلية، التي وقع تفكيكها، يتمثل في "إعداد العدٌة"، لاسيما من حيث توفير الإمكانيات البشرية واللوجستية والتزوٌد بالأسلحة، واستغلال أول اضطراب قد يحصل بالجهة لاستهداف الأمنيين والمقرات الأمنية بولايتي سوسةوالمنستير. كما أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية تفكيك خليٌة وكشف مخططات إرهابية بولاية المنستير، مشيرا إلى أن هذه الخلية تتكون من خمسة عناصر وترتبط بالإرهابي "محمد صالح الذيبي" المتحصن بالفرار بجبال القصرين. وأفاد أن خلية المنستير تعمل على إحياء النشاط التكفيري بالولاية وتستعد لتنفيذ عمليات ضد الأمنيين والمقرات الأمنية بالجهة بالتنسيق مع خلية سوسة، ملاحظا أن تفكيك هذه الخلية وكشف مخططاتها حال دون تنفيذ هذه العمليات. وأكد العروي أنه بتعميق الأبحاث مع العناصر الموقوفة، تبيٌن وجود تنظيم هرمي يتكون من خليٌة المكناسي وهي تحت إمرة الإرهابي "مروان المحمدي" المكنٌى ب"أنس الإرهابي" وعلاء الدين الطاهري" (يكنٌى "فراس") وهو بحالة فرار وينسٌق بين الخلايا الفرعية المنضوية تحت لواء هذه الخلية. كما أفاد أن خلية المكناسي تنقسم إلى أربع خلايا فرعية، وهي خلية التمويل التي يشرف عليها الإرهابي "صابر الطاهري" (بحالة فرار) وخليٌة الاتصالات التي يشرف عليها الإرهابي "فؤاد العماري" المكنى "أنيس" (بحالة إحتفاظ) وخلية المتفجرات والأسلحة ويشرف عليها الإرهابي "ياسين غابري" (بحالة احتفاظ) وخلية التدريب ويشرف عليها الارهابي "عبد الجواد طاهري" (بحالة فرار). وقال إن هذه الخلية، التي تم تفكيكها، كانت تخطط لاستهداف منشآت عسكرية وأمنية بالاضافة الى سرقة سيارات الأمنيين والعسكريين. وبخصوص ولاية سيدي بوزيد بين العروي أنه وقع تفكيك خليٌة وكشف مخططات إرهابية بالولاية، حيث تولت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب القيام بحملة إيقافات في صفوف العناصر الإرهابية الدائرة في فلك الإرهابي "محمد علي الغربي" والتي أسفرت عن إيقاف 18 عنصرا. وفي القصرين أشار إلى تفكيك خليٌة دعم وإسناد المجموعات المرابطة بجبال القصرين ورصد الأهداف المرتبطة بالإرهابي "محمد صالح الذيبي" المتحصن بجبال القصرين. وأفاد أن خليتي القصرين الشمالية، التي تتكون من 5 عناصر إرهابية، والقصرين الجنوبية (4 عناصر إرهابية) تمثل دورهما في توفير المؤونة وأجهزة الهواتف الجوالة وتوفير بطاقات الشحن ورصد الاهداف المزمع ضربها، مؤكدا أنه تم تفكيك هذه الخلايا وكشف مخططاتها. وأكد العروي أنه تم إيقاف 11 عنصرا من هذه الخلية، التي قال إنها تسعى الى القيام بأعمال تخريبية وإرهابية تستهدف منشآت أمنية وعسكرية وأشخاص لادخال البلبلة والفوضى وإفشال المسار الانتقالي بالبلاد، وخصوصا بالشريط الحدودي الغربي وبالتحديد مدينة القصرين. وأشار إلى أنه تمٌ إصدار مناشير تفتيش في شأن 3 أنفار متحصنين بالفرار، وهم محمد صالح الذيبي ويكنى "أبو الوليد" وزهير الذيبي وحسين القرمازي. يشار إلى أنه سبق للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب أن أوقفت في وقت سابق سبعة عناصر إرهابية ضالعة في تنفيذ العمليات الإرهابية بالقصرين، ووقع إصدار مناشير تفتيش في شأن 39 عنصرا إرهابيا، أغلبهم من المتحصنين بالفرار بجبال القصرين. المصدر: وات
