اعتبر العضو المكلف بالاعلامية والسلامة المعلوماتية في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رياض بوحوش أن بعض الأطراف تكيل الاتهامات للهيئة دون أدنى دراية بجزئيات عمل المنظومة الاعلامية واجراءات السلامة المعلوماتية التي حرصت الهيئة على اتخاذها، قائلا إن امكانية تزوير الانتخابات تقنيا مستحيلة. وأوضح بوحوش، في تصريح لصحيفة الصباح الأسبوعي، الصادرة اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2014، كيفية سير العملية وهي على النحو التالي: أولا: لا يمكن اعتماد المنظومة الاعلامية فقط في العملية الانتخابية وإنما ستكون كذلك يدوية لانه لا يتم التصريح بالنتائج الاولية إلا بمطابقتها بالنتائج اليدوية، وإن وقع اختلاف يكون الرجوع إلى الفرز اليدوي، ففي مكتب الاقتراع سيكون رئيس المركز مطالبا بإرسال النتائج المتحصل عليها بتحويلها صحبة عضو آخر عن طريق خدمة البيانات التكميلية غير المهيكلة وتحويلها إلى قاعدة البيانات المركزية ليقع التثبت من نتائج الطرفين أي رئيس المكتب والعضو المصاحب له، فإن تطابقت فإنه يتم نشرها فقط في الفضاء الاعلامي حتى يتمكن الرأي العام من معرفتها.. وهذه العملية لا تُستخدم في إعلان النتائج الأولية وإنما ستكون خدمة حينية لمعرفة النتائج الجزئية غير الرسمية. ثانيا: يتم التثبت في المحاضر في المنظومة الثانية التي توجد في قاعات التجميع المركزية من طرف خلية من الهيئات الفرعية لقبولها أو تصحيحها وتدقيقها ثم تُرسل هذه المعلومات عبر إدخالها من طرف شخصين مختلفين وبعدها تخضع لعملية تدقيق الكتروني أوّل .فإن كان متطابقا فإنه يتم تمريرها إلى الهيئة الفرعية لإعادة التثبت فيها وإن ثبت عدم تطابقها تعود من جديد إلى المراقبة لتصحيح النتائج وعند تصحيحها تُرسل إلى مراكز التجميع. وحول ضمانات حماية المعطيات المتعلقة بالنتائج وسلامتها من أي إمكانية لتزويرها، أكد رياض بوحوش أن قاعدة البيانات المركزية مؤمّنة ومشفّرة داخل شبكة داخلية تعتمد على الألياف البصرية ذات التدفق العالي. واضاف المتحدث أنه بعد عملية التجميع الالكتروني تقوم الهيئة الفرعية بمطابقة الأعداد المتحصل عليها إلكترونيا مع فريق آخر يشتغل يدويا للتأكد من مدى صحتها . فإن كانت متطابقة يعلن عن النتائج انطلاقا من المنظومتين وإن كانت هناك أخطاء جزئية يقع تحديدها وتصحيحها .وإن كانت الاخطاء كبيرة يتم الاعتماد فقط على الطريقة اليدوية وبالتالي تكون هي المعتمدة لإعلان النتائج.