أوساخ متراكمة في كامل أركان المؤسسات التربوية داخل الأقسام بشكل يوحي بأننا في مؤسسات مهجورة لولا وجود التلاميذ والمربين مما أعادنا لواقع مرير تعيشه معظم مؤسساتنا التربوية والمؤسف في الأمر أن هذه المؤسسة لا تقع في منطقة معزولة بل هي في مكان استراتيجي هام وسط بوحجلة وهي "معهد بوحجلة". حقائق أونلاين زارت المؤسسة التربوية أين اكتشفت وجود سور محيط بالمؤسسة بجانب المبيت المدرسي في علو منخفض مما يبعث على الجزم بأن أيا كان يمكنه التسلل لهذه المؤسسة التربوية واستباحتها، وتعريضها للاختراق من قبل المنحرفين وما يمكن أن يعرض التلاميذ إلى الخطر. عراقيل بسيطة.. ومعقدة تلج إلى دورات المياه فتستقبلك روائح كريهة للغاية تنبعث منها مياه راكدة ومتسخة داخلها دون أن ننسى قاعات الرياضة المنتشرة فيها علب الخمر وهي وضعية تصيب بالغثيان حقا. غير بعيد عنها توجد طاولات مكدسة على مقربة من قاعات التدريس التي لا تكاد تشاهد بالعين المجردة من كثرة الأوساخ وهو ما يؤكد أن عمليات التنظيف منعدمة فالطاولات مهمشة مما يمثل عائقا أمام التلاميذ لوضع كتبهم وكراساتهم عليها. ساحة المدرسة أيضا في حالة مزرية ما يؤكد أن لا شيء يشجع على الدراسة، هناك تحدثت حقائق اون لاين إلى أحد الإطارات بالمؤسسة فأكد أن أمنية الإطار الإداري والتربوي أن يتغير وضع هذه المؤسسة التي تبقى في حاجة إلى قرار حازم من سلطة الاشراف للعناية الفورية بها وصيانة ما يجب صيانته لكي تؤثر إيجابا على نتائج التلاميذ وسلوكهم. بعض التلاميذ أكدوا أيضا أنهم غير مرتاحين بالمرة داخل هذه المؤسسة واعتبروها فضاء غير مؤهل لاحتضانهم و تذمروا من حالة دورات المياه والأقسام التي من المفترض أن تكون في وضعية تشجع التلميذ على تحقيق النجاح إلا أن الآمال تتبدد في اصلاح ما يمكن اصلاحه. عجز سلط الاشراف تعرض أحد الأساتذة مؤخرا الى اعتداء بقارورة خمر من قبل تلميذ، واضراب آخر للاطار الإداري من جراء رفض الوزارة انتداب عدد من القيمين لتذليل الصعوبات التي تعترض القيمين الحاليين ولا سيما و أن المؤسسة يدرس بها قرابة 1400 تلميذ، والمعاناة التي تعيشها المؤسسات التربوية على غرار إغلاق المدرسة الابتدائية "أولاد فرح" بمنطقة المويسات جراء عدم وجود معلمين للتدريس مما سيجبر التلاميذ على الانقطاع عن الدراسة للثلاثي الأول، دون أن ننسى مشاكل بعض المدارس الأخرى التي تعاني من فقدان الماء الصالح للشراب ودورات المياه وإجبار التلاميذ على شرب الماء من الصهاريج التي تفتقد للسلامة الصحية مما يعرض حالتهم الصحية للخطر، كل هذه العوامل تعتبر دليلا قاطعا على عجز سلط الإشراف عن القضاء على هذه العوائق التي ساهمت في ارتفاع نسبة الانقطاع عن الدراسة بالجهة.