تعتبر معتمدية المظيلة من أقدم المدن في الحوض المنجمي وفي مقابل ذلك لم تشهد هذه الجهة تحسنا على مستوى البنية التحتية والمرافق العمومية وخاصة المؤسسات التعليمية التي تعاني الإهمال وانعدام اشغال الصيانة والتهيئة. الملاحظة الاولى في القطاع التربوي بالجهة هي وجود معهد ثانوي وحيد رغم النموالديمغرافي الكبير الذي تشهده المعتمدية إضافة الى ذلك فإن هذا المعهد لا يحتوي على جميع الإختصاصات العلمية وهومشكل يؤرق الأولياء الذين يضطرون إلى تسجيل أبنائهم في مؤسسات أخرى بمدينة قفصة كما تعاني منطقة برج العكارمة من عدم وجود مدرسة إعدادية رغم الطلبات المتكررة وبالتالي بات من الضروري إحداث معهد ثانوي جديد وذلك حتى يتم تخفيف الضغط على المعهد الوحيد في المنطقة وتشجيع التلاميذ على مواصلة دراستهم.
وبالرجوع إلى أسباب تدهور البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والتربوية في المنطقة أكد لنا السيد خليفة جدلة مدير معهد المظيلة أنها ترجع بالأساس إلى الإهمال وغياب الصيانة الدورية إضافة إلى نقص التجهيزات. كما أضاف لنا قائلا: «كنت من أول الأساتذة الذين باشروا التدريس في معهد المظيلة في مطلع الثمانينات ولم تتطور البنية التحتية لهذا المعهد وبصفتي مديرا وقفت على العديد من النقائص وتتمثل في غياب دورة مياه خاصة بالتلاميذ كما يعاني التلاميذ والأساتذة من البرد القارس داخل القاعات شتاء والحرارة صيفا نتيجة عدم وجود نوافذ صالحة لتحميهم. أما المشكل الكبير هو التزود بالتيار الكهربائي داخل القاعات فالشبكة تعاني من الإهتراء ونضطر في فصل الشتاء وعند انقطاع التيار إلى وقف الدروس لغياب الإنارة الضرورية. أما التجهيزات المتوفرة داخل القاعات من طاولات وكراسي فهي لا تصلح للتدريس زيادة على ذلك فإن أساتذة الشعب العلمية يعانون من قلة التجهيزات في المخابر».
أما بالنسبة إلى المدارس الإبتدائية فهي تعاني بالأساس من الإهمال وغياب الصيانة فالجدران تكاد تكون آيلة للسقوط كما تعاني من قلة النظافة وتراكم الأوساخ وفضلات البناء أمام مداخل بعض المدارس. ولعل ما يجلب الانتباه أيضا هوغياب مخفضات السرعة أمام بعض المدارس التي توجد على مقربة من الطرقات وغياب لوحات التوعية وعلامات الطريق المنبهة إلى الأخطار.