أوضح الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر2014،أنّ حزبه يرى ضرورة تأجيل الخوض في تفاصيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لاعتبارات دستورية. وشدّد على أنّ الأحكام الانتقالية في الدستور الجديد هي التي تفرض انتهاج هذا الخيار بالنظر إلى أنّ الرئيس القادم المنتخب من الشعب هو الذي يحقّ له تكليف الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية باجراء مشاورات لتشكيل حكومة. وأضاف أنّ صلاحيات الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي يضبطها الدستور الصغير المنظم للمرحلة الانتقالية الذي انتهى العمل به بعد سنّ الدستور الجديد الذي تضمن أحكاما انتقالية غير قابلة للتأويل معتبرا أنّ الجدل الدائر حول من يكلّف الحزب الفائز في التشريعية بتكوين حكومة مردّه تسبيق هذا الاستحقاق على الانتخابات الرئاسية التي يفترض أنّها كانت تجرى بصفة أولية تجنبا ل "التخلويض" ،على حدّ تعبيره. وبيّن البكوش أنّ نداء تونس يؤمن بضرورة فتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف السياسية فضلا عن قوى المجتمع المدني لتدارس مسألة تشكيل الحكومة المقبلة. وحول رأيه في رسائل التهنئة التي وصلت إلى النداء من قبل قيادات النهضة وفي مقدمتهم رئيس الحركة راشد الغنوشي،أجاب محدثنا بالقول إنّ هذا الأمر ايجابي نظرا لكونه سيخلق تقاليد جديدة في التداول السلمي على السلطة والقبول بالنتائج الانتخابية الديمقراطية. هذا وقد توجه البكوش بالشكر للناخبين الذين منحوا ثقتهم لحركة نداء تونس مشيرا إلى أنّه كان بودّ حزبه أن يحصل على أغلبية مريحة في البرلمان القادم للحدّ قدر الامكان من آليات العرقلة ومن الصعوبات. وختم الطيب البكوش حديثه بالتأكيد على أنّ جميع الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ستكون حارقة وهو ما يقتضي العمل لانقاذ الوضع.