قال مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني اليوم الثلاثاء إن الدفعة الأولى من متدربي الجيش الليبي الذين يجري تدريبهم في بريطانيا ستتم إعادتهم إلى بلادهم قبل الموعد بعد أن اتهم خمسة منهم في سلسلة اعتداءات جنسية على الأهالي. وقالت شرطة كمبردج شاير إن اثنين منهم اتهما باغتصاب رجل في كمبردج في 26 أكتوبر تشرين الأول. واتهم ثلاثة آخرون بالاعتداء الجنسي على نساء في كمبردج في اليوم نفسه. وفي الأسبوع الماضي قال اثنان منهم إنهما مذنبان أمام محكمة كمبردج. وأضافت شرطة كمبردج شاير إنها تلقت تسعة بلاغات عن اعتداءات جنسية في 17 أكتوبر تشرين الأول. ولعبت بريطانيا دورا رئيسا في الثورة الليبية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 حيث شاركت في حملة جوية ضد قوات القذافي. لكن ليبيا لم تنجح في بناء قواتها الأمنية ونزع سلاح الفصائل المختلفة منذ ذلك الحين وهو ما ترك البلاد على شفا السقوط في الفوضى. فالدولة منقسمة بين الفصائل المختلفة وفيها حكومتان تتنازعان الشرعية. وتتهم منظمة العفو الدولية كل الأطراف بارتكاب جرائم حرب. وللمساعدة في تصحيح أوجه القصور لدى الجيش الليبي عملت بريطانيا منذ يونيو حزيران على تدريب أكثر من 300 من مجندي الجيش على مهارات أساسية في فرق المشاة والقيادة العسكرية وذلك في منطقة بيسينجبورن قرب كمبردج في جنوب شرق إنجلترا. وكان من المقرر أن يعود المجندون في نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وقال فالون في بيان اليوم الثلاثاء "غالبية المجندين استجابوا بشكل طيب للتدريب على الرغم من حالة انعدام اليقين السياسي في ليبيا. لكن كانت هناك مشاكل خاصة بالانضباط." وقال "اتفقنا مع الحكومة الليبية على أن الأفضل لكل الأطراف هو تقديم موعد استكمال التدريب. سيعود المجندون إلى ليبيا في الأيام المقبلة." وطلب الوزير السابق أندرو لانزلي ممثل المنطقة في البرلمان أمس من الوزارة وقف البرنامج عقب الاعتداءات. وكانت الحكومة قد وافقت في العام الماضي على تدريب ما يصل إلى 2000 فرد أمن في إطار الجهود الدولية لدعم ليبيا. لكنها تقول الآن إنها ستدرس ما إذا كانت ستواصل تدريب المجندين في بريطانيا.