أصدر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بيانا شديد اللهجة ردّا على تصريح للأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش وصف بالعدواني والاقصائي. وفي ما يلي نصّ البيان كاملا الذي تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منه: بعد اطلاعنا على التصريحات الأخيرة لأمين عام حركة "نداء تونس" الواردة بجريدة الصباح اليوم الثلاثاء 11 / 11 / 2014 والتي ورد فيها دعوته إلى "حل " الأحزاب التي تدعم ترشّح الرئيس محمد المنصف المرزوقي في الإنتخابات الرئاسية لمواجهة التغوّل، متّهما إيّاها بدعم الإرهاب، يهمّ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية التأكيد على: 1- أن هذه التصريحات العدوانيّة الإقصائية مؤشر يفضح نوايا التغول. فماذا يعني أنْ يهدّد صاحبها أحزابا لمجرّد أنّها تختلف معه وتنافسه بحلّها حتى قبل استلام حزبه السلطة؟ ويكشف هذا نزعة تسلّطية استبدادية تذكّرنا بالنهج الاستئصالي لنظام بن علي الذي درج على اتّهام معارضيه بدعم الإرهاب. 2- إن اتهام أحزاب وطنية بدعم الإرهاب ادعاء بالباطل وكذب وإسفاف لا يليق بأي سياسي غادر مراتب الهواة في دنيا السياسة. وإنّ مسألة إدانة الإرهاب ومحاربته مشترك وطني غير قابل لأن يكون محل تجاذبات يمليها عمى إيديولوجي مستحكم ومناكفات سياسويّة رخيصة دون مراعاة الوضع السياسي والأمني الدقيق الذي تعيشه البلاد والذي يقتضي أن يبقى ملف مكافحة الإرهاب محفّزا للوحدة الوطنية وغير خاضع للمزايدات الانتخابية. 3- نذكر أنه سبق أن قدمنا قضية بالمدعوّ الطيّب البكّوش لاتهامات مماثلة وهي قضية منشورة لدى القضاء ننتظر انصافنا فيها قريبا. 4- نتشرّف أن يحظى الرّئيس الشّرفي للحزب الدكتور محمد المنصف المرزوقي بدعم أحزاب وطنية عُرفت بنهجها الديمقراطي ونضالها ضد الاستبداد وانحيازها لاستحقاقات ثورة الحرية والكرامة. 5- ندعو الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء هذه الاتهامات الخطيرة أثناء الحملة الإنتخابية. ونجدّد التزامنا بمبادئ ميثاق الشرف الإنتخابي الموقّع في شهر جويلية الفارط لضمان حملة انتخابية نزيهة. كما ندعو كل مناصري حملة الرئيس المرزوقي الى تجنب الوقوع في فخ الاستفزازات الممنهجة، وعدم الرد عليها.