كشفت مصادر مطلعة أن قطر تدرب سرا مقاتلين من المعارضة السورية بمساعدة الولاياتالمتحدة في قاعدة بالصحراء لقتال قوات نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب”داعش”. وذكرت ذات المصادر حسب صحيفة العرب اللندنية الصادرة اليوم الخميس 27 نوفمبر 2014، أن البرنامج قد يشمل تدريب مقاتلين من جماعات إسلامية علنا، مشيرة إلى أن المعسكر يقع إلى الجنوب من العاصمة بين الحدود السعودية وقاعدة العديد أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط. وللإشارة فإن المنطقة التي يتوقع أن تكون الحاضنة لمعسكر التدريب، هي منطقة محظورة، وتتولى حراستها قوات قطرية خاصة. وكانت مصادر بالمعارضة السورية قد تحدثت في وقت سابق عن أن التدريب في قطر يضم مقاتلين تابعين “للجيش السوري الحر” من شمال سوريا. وقالت نفس المصادر إن برنامج التدريب بدأ منذ عام تقريبا رغم أنه أصغر من أن يكون له تأثير كبير على ساحة القتال، وهو يتماشى مع الصورة التي تحاول قطر التسويق لها من أنها نصيرة لثورات الربيع العربي، مؤكدة أنه تم تحديد مجموعات صغيرة تتكون من 12 إلى 20 مقاتلا في سوريا للتدريب في المعسكر وهم يخضعون للفحص من المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، وحين يثبت أنهم ليست لهم صلات بجماعات “إرهابية” يسافرون إلى تركيا ومنها إلى الدوحة ثم ينقلون إلى القاعدة العسكرية. من جهته قال مصدر غربي في الدوحة: "أرادت الولاياتالمتحدة مساعدة المعارضة المسلحة على الإطاحة بالأسد لكنها لم ترغب في الإفصاح عن دعمها، لذا فإن تدريب مقاتلين من المعارضة (السورية) في قطر فكرة جيدة لكن المشكلة في أن نطاق البرنامج صغير للغاية". ورفضت المخابرات المركزية الأميركية التعليق وكذلك الخارجية القطرية والمتحدث باسم الجيش السوري الحر في تركيا، ولم يتضح ما إذا كان البرنامج القطري يأتي بالتنسيق مع دول غربية وخليجية وضعت استراتيجية لتحويل جماعات المعارضة المختلفة غير الإسلامية إلى قوة لقتال المتشددين. يذكر أنه كانت هناك جهود سابقة لتدريب عناصر للمعارضة ودعمها عسكريا، إلا أنها باءت بالفشل بسبب إحجام الغرب عن تقديم مساعدات عسكرية كبيرة خشية أن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي متطرفين.