علمت حقائق أون لاين ان الاجتماع الذي عقد عشية امس الجمعة 28 نوفمبر بين سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر وزعيم حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي في منزل هذا الاخير تناول مسألة تشكيل الحكومة المقبلة والمكونات المرشحة للانضمام اليها. وقالت مصادر ملمة بمضمون الاجتماع ان الباجي أوصل رسالة واضحة لسليم الرياحي "انه بعد احداث فتنة الجنوب تغير الاتجاه داخل نداء تونس وان المكان الاقرب لحركة النهضة اصبح خارج الحكومة المقبلة". وكان الباجي قايد السبسي قد استنكر في وقت سابق ما اعتبره غدر حركة النهضة واعطاء قياداتها الوسطى الاوامر الانتخابية للتصويت لصالح محمد المنصف المرزوقي. وبينت ذات المصادر ان سليم الرياحي ابدى رغبته في الحصول على تطمينات من اجل اشراك حزبه في الحكومة المقبلة وخاصة بعد ما يعتبره المقربون منه "فقدان ثقته في حركة النهضة وقياداتها" بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وينتظر ان يتم في الايام القادمة الاعلان الرسمي من قبل نداء تونس عن التشكيلة المرتقبة للمكونات السياسية التي ستكون الحكومة المقبلة. وقالت ذات المصادر لحقائق اون لاين "ان قيادة النداء لم تستبعد اقتراح رئاسة الحكومة لسليم الرياحي في اي اتفاق يجري بين الطرفين مقابل منح رئاسة البرلمان للجبهة الشعبية واعطاء حقائب وزارية مهمة لحزب افاق تونس". وشددت مصادرنا على ان الرسالة التي ارسلت لحركة النهضة بعد الدور الاول للانتخابات الرئاسية كانت واضحة وهو ان دعم قاعدتها الفاضح للمنصف المرزوقي لن يؤدي بها الا الى العزلة السياسية". وحضر اجتماع عشية الجمعة جملة من مستشاري سليم الرياحي والباجي قايد السبسي قبل ان يقع التضييق فيه ليحصر في زعيمي الحزبين.