نشر الكاتب والناشط السياسي اليساري مصطفى القلعي إصداراً فايسبوكياً يتضمن ما يلي: "أيّها الرفقة؛ هناك كلام يتردّد على ألسنة سياسيّين ووجوه معروفة لا معنى له، أرجو المعذرة. من ذلك فكرة أنّنا لابدّ أن ننتصر لنداء تونس ومرشّحه للرئاسيّة حتى نتخلّص من النهضة.. هذه مزحة لا تليق، وهي أدخل في باب السقوط في دائرة الاستقطاب. حركة النهضة لا يمكن التخلّص منها مطلقا وهذا غير وارد حتى من قبل نداء تونس الذي قصاراه جلب النهضة إلى منطقة المدنيّة والديمقراطيّة وقطع أجنحتها المتشدّدة. الشهيد شكري بلعيد أيضا لم يتحدّث عن الاستئصال ولا عن التخلّص من النهضة بل كان أوّل من دعا إلى الحوار الوطني الذي يجمع كلّ الطيف السياسي والمدني في تونس. مهما كانت النوايا لا أحد سيتخلّص من النهضة سواء ساند نداء تونس أو صوّت للسبسي ووالاه. الأصحّ هو تعديل الرؤية وتوجيه البوصلة بشكل واقعي. فعلينا أن نستمرّ في نقد النهضة وفي فضح كلّ علاقاتها المشبوهة بالخارج وبالإرهاب، وعلينا ألاّ نصوّت للمرزوقي. وعلينا أن نحشر النهضة في الزاوية في مجلس نوّاب الشعب (وهذا صعب بالنظر إلى عدد نوّابها) ولكن كلّ هذا لا يمكنه أن يخلّصنا منها.. هذ كلام فارغ يفتقر إلى القراءة الماديّة التاريخيّة، وهو نجاح للاستقطاب الحدّي الذي يربك من يسقط فيه.. النهضة كالابن المنحرف تتمنّى صلاحه ولا تأمن فساده.."