للمرة الثالثة يفشل النادي الإفريقي في كسب اختبار مهم أمام الكبار حيث بعد هزيمته أمام النجم الرياضي الساحلي وتعادله مع النادي الرياضي الصفاقسي تكبد الفريق خسارة جديدة أمام النادي البنزرتي.. ودون الغوص في التفاصيل الفنية والأخطاء الفردية والجماعية صار من الضروري أن نتساءل حول مدى صلابة الفريق وقدرته على الصمود لأن الانتصارات على فرق الصف مفيدة في حسابات اللقب لكنها غير مجدية عند الحديث عن فريق صلب.. قد يتحدث البعض عن سوء أرضية ملعب بنزرت أو يشار إلى أن الإفريقي قد واجه السي أس أس وفريق جوهرة الساحل وهما أكثر منه نسقا في بداية الموسم بحكم التزاماتهما القارية لكن على الفريق الذي أنفق من أجله المليارات أن يثبت أنه كبير بين الكبار لا أنة يكون لقمة سائغة مع كل موعد كبير.. الذوادي وبن مصطفى يبدو أن البعض يتلذذ بالتهجم على اللاعبين عند أوقات الشدائد وخاصة زهير الذوادي وفاروق بن مصطفى وهذا أمر بات يثير التساؤل حتى لا نقول أكثر.. بن مصطفى شاء من شاء يبقى الحارس الأول في تونس وهو كغيره يرتكب الأخطاء ومن يريد المقارنة عليه أن يتابع مستوى البلبولي في آخر الجولات وخاصة أمام جرجيس فيتأكد مم نقول بعيدا عن المقارنات بالحراس في أوروبا كما فعل الوحيشي في بلاتوه حنبعل.. فاروق قيمة ثابتة وقدرته على تقديم الإضافة لا نزاع حولها وتصدياته طيلة جولات مضت تكفي للدفاع عنه لكن هذا لا يحجب التعليق على أخطائه حتى يتسنى له تصحيحها فهو فعلا تسبب في هزيمة فريقه في بنزرت ولكنه قادر على التعويض وله ثقة الجميع في ذلك.. أما الذوادي فهو منذ سنواته الأولى يمثل مادة دسمة لأي شخص يريد انتقاد الفريق فهو طورا مغرور وطورا آخر "مفسد لحجرات الملابس" وأحيانا بعيد عن الفورمة.. المهم أن الذوادي أصل الداء.. هذا لا يستقيم لأن الذوادي قيمة ثابتة وعودته إلى مستواه لن تطول وهو كما قال الوحيشي في حديثنا الأخير معه بحاجة إلى بعض المباريات فقط ليستعيد "الريتم".. الميكاري يغيب لم يشارك يوم أمس الظهير الأيسر ياسين الميكاري في حصة إزالة الإرهاق ولن يكون أيضا ضمن الفريق الذي سيتدرب غدا صباحا بحديقة المرحوم منير القبايلي.. الميكاري تعرض لالتواء في كاحل الرجل اليسرى جراء تعثره في أحد حفر ملعب 15 أكتوبر وبحسب بعض الأخبار فإنه سيركن للراحة بين أسبوع و10 أيام وتبعا لذلك فإنه سيتخلف أمام مستقبل إلا إن رام الإطار الفني المغامرة به وهو ما لا نعتقده خصوصا أن المواجهة الموالية هي الدربي.. لاعب آخر سيغيب عن تشكيلة الإفريقي هذا الأحد هو المدافع الصلب سيف تقا بعد حصوله على الإنذار الثالث في لقاء بنزرت.. معوضه سيكون بلا شك هشام بلقروي الذي سيتجدد التعويل عليه في محور الدفاع لكن لا نعرف من سيلعب يسارا فقد يعول على الجزائري هناك وهو الذي عول عليه فيها سابقا مع المنتخب العسكري الجزائري.. وسط الميدان لا نخفي سرا أو تقييما حين نقول أن مشكل الإفريقي يكمن في وسط ميدانه فهذا الخط ظل هشا منذ ألحق به نادر الغندري عوضا عن الغاني سايدو ساليفو.. لاعب آخر زاد تكاسله وتثاقله في ضعف هذا الخط وهو التيجاني بلعيد الذي لا يجيد سوى تنفيذ الكرات الثابتة أما مساعدته زملائه في افتكاك الكرة وبناء الهجمة فهو غائب تماما.. الإفريقي مطالب بإسعاف ستيفان حسين ناطر فهذا اللاعب بات يجاهد وحيدا دون معونة من زملائه في افتكاك الكرة ذلك أن جابو هو ثالث لا يساعد في العمل الدفاعي بعد بلعيد والغندري.. مراد الهذلي وسايدو ساليفو باتا ضروريين في وسط ميدان الأفارقة إن رام الإطار الفني تصويب أخطائه عدى ذلك فإن العناد لن يفيد.. الحدادي والربيع يمثل حسين الربيع الظهير الأيسر للترجي الجرجيسي البالغ من العمر 23 سنة هدفا لمنتصر الوحيشي خلال الميركاتو الشتوي خصوصا بعد مستواه الجيد هذا الموسم.. الربيع سيكون حلا بديلا في صورة تواصل الخلاف مع أسامة الحدادي ولو التجديد ل"نينو" سيكون أكثر إفادة فنيا وماليا للإفريقي باعتبار أن شرط التجديد مرتهن بدفعة طالب بها اللاعب لإرجاع ولا نظن بالتالي تمطيط الأزمة مفيدا للطرفين..