قال القيادي بالجبهة الشعبية زياد لخضر، تعقيبا على البيان الذي أصدرته حركة النهضة أمس اتهمت فيه الجبهة بابتزاز السبسي مقابل دعمه في الانتخابات الرئاسية: "في الحقيقة لا نرى أن هذا البيان جاء شديد اللهجة مثلما ذهب إليه بعض الملاحظين.. فهذا ما عودتنا به النهضة دائما كل ما عبرنا عن آرائنا ومواقفنا الجريئة ضدّها". واعتبر لخضر في تصريح لحقائق اون لاين اليوم السبت 13 ديسمبر 2014، أن الوقائع عصية على تأكيد حركة النهضة أن المترشح للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي ليس مرشحها الفعلي المرتهن لها مثلما ترى الجبهة الشعبية، مشيرا إلى ان الجبهة مازالت مصرة على موقفها هذا، والذي تدعمه "مواقف عدد من القيادات النهضوية على غرار حمادي الجبالي والحبيب اللوز وغيرهم". وبخصوص اتهامهم بابتزاز السبسي، أوضح محدثنا أن الجبهة تتعامل مع الباجي قائد السبسي كمرشح للرئاسة من حقها أن تطرح عليه جملة من النقاشات وتطلب توضيحات حولها، خاصة وأنه صرح منذ تأسيس حركة نداء تونس أن حزبه سيعمل على القطع مع الاستبداد وإصلاح ما يمكن إصلاحه مما أفسدته الترويكا طيلة وجودها في الحكم، ثم أصبح يلمح لتكوين ائتلاف حكومي مع النهضة، حسب قوله. أما عن تنبيه حركة النهضة لخطورة التوجه الإقصائي والنزعة الاستئصالية تجاهها من قبل الجبهة، فنّد الامين العام لحزب الوطد الموحد هذا التوجه قائلا: "نحن لسنا أمام منطق استئصالي بل نحن إزاء خيارات سياسية، وفي انتظار أن تتحول حركة النهضة إلى حركة ديمقراطية فعلية نحن لا نقبل بمشاركتها في الحكم.. وأظن الفرق واضح بين أن نقصيك من الساحة السياسية وأن نرفض مشاركتك في الحكم".