كشفت مباركة عواينية البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي أن التحقيق القضائي أثبت أن الوثيقة التي أنبأت بمقتل زوجها قد وصلت فعلا لرئيس الحكومة علي العريض ووزير الداخلية لطفي بن جدو في تلك الفترة. وأضافت البراهمي، في حوار لها مع صحيفة الشروق الصادرة اليوم الخميس 18 ديسمبر 2014، أن كلا من العريض وبن جدو اطلعا على الوثيقة قبل الاغتيال، مشيرة الى أن رئيس الحكومة قد يكون طلب من وزيره للداخلية تقديم الوثيقة إلى الجهات القضائية، وذلك بعد 3 أيام من استشهاد البراهمي في 25 جويلية 2013، كاشفة ان هذه "الحقائق" جاءت على لسان العريض لدى استنطاقه في القضية. ووفق هذه المعطيات استنتجت مباركة البراهمي قائلة: "بما أن الوثيقة لم تُسلم إلى القضاء فإن وزير الداخلية تستر عليها حسب منطوق رئيس الحكومة". وإضافة إلى الوثيقة الاستخباراتية المذكورة والصادرة عن جهات اجنبية الأرجح أنها امريكية، أكدت المتحدثة أن هناك وثيقة اخرى تم إرسالها من قبل السلطات الجزائرية إلى السلطات التونسية، وقد تكون وصلت قبل الوثيقة الامريكية بأربعة أيام، لتكشف أيضا ان معلومات مؤكدة تشير إلى نية أو تخطيط لاستهداف النائب بالتأسيسي ومؤسس حزب التيار الشعبي وعضو مجلس الامناء للجبهة الشعبية محمد البراهمي. وفي هذا السياق، عبرت النائبة بمجلس نواب الشعب مباركة عواينية عن استنكارها لعدم تجاوب الجهات المختصة مع هذه المعلومات والمستجدات الخطيرة التي كشفها التحقيق القضائي، مؤكدة انها لم تكن مخفية إلا على عائلة الشهيد وهيئة الدفاع حيث تم كشفها عبر التحقيق والاستنطاق منذ أشهر خلت، حسب قولها. يُذكر ان حزب التيار الشعبي وهيئة الدفاع عن الشهيد محمد البراهمي يعقدان اليوم على الساعة الحادية عشرة ندوة صحفية للكشف عن هذه المستجدات والحديث عنها بأكثر عمقا وتفصيلا.