أفادت المحامية بسمة الخلفاوي رئيسة منظمة شكري بلعيد لمناهضة العنف بأنها التقت صباح اليوم الجمعة 02 جانفي 2015، برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بشأن ملف اغتيال زوجها الشهيد شكري بلعيد الذي تعهد السبسي أثناء حملته الانتخابية بفك جميع ألغازه، قائلة: "اليوم تحدثت مع سيادة الرئيس حول ملف شكري بلعيد من منطلق كونه اصبح رئيس دولة ولم يعد كلامه مجرد وعد شخصي بل تعهد رجل دولة". ونفت الخلفاوي ، في تصريح لحقائق أون لاين، أن يكون اللقاء الذي جمعها بالسبسي قد تناول مشاركتها في الحكومة القادمة، مفندة ما روّج من أخبار حول إمكانية تقلدها لحقيبة وزارية في حكومة نداء تونس أو حتى أن تكون قد تلقت عرضا لذلك. وعما إذا كانت تقبل لو عُرض عليها الامر رسميا، أكدت محدثتنا أنها سترفض نظرا لانشغالها "بملف الشهيد شكري بلعيد وما يتطلبه الامر من جهد واهتمام وتفرّغ"، مضيفة أنها مثلما رفضت المشاركة في الانتخابات التشريعية والحصول على مقعد في مجلس نواب الشعب من أجل قضية الشهيد فهي لن تتخلى عن موقفها حتى من أجل منصب وزاري. وفي ما يتعلق بوجهة نظرها بشأن ما إذا كان رئيس الحكومة القادم من داخل النداء أو من خارجه، اعتبرت بسمة الخلفاوي أن الأهم من ذلك هو ان يكون شخصية ذات كفاءة ومتوازنة قادرة على تطبيق برامج الحزب التي كان قد أعلن عنها في حملته الانتخابية، وله من الخبرة ما يساعده على خلق التوازن بين مختلف الأطراف السياسية الموجودة على الساحة. كما أكدت على ضرورة اختيار حركة نداء تونس للشخصية المناسبة وان تتحمل مسؤولياتها أمام الشعب الذي انتخبها ومنحها ثقته، مشيرة إلى ان الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية التي ساندت الحزب ومرشحه للرئاسة في الماضي ستعمل على مراقبة أداء الحكومة ورئاسة الجمهورية في المستقبل "لتنتقدهما عندما يلزم ذلك".